أخنوش يفتتح مناظرة الفلاحة و يؤكد: “الشباب محرك التنمية و المستفيد منها”‎

بحضور رسمي وازن، انطلقت صبيحة اليوم الاثنين أشغال المناظرة الوطنية العاشرة للفلاحة بمدينة مكناس و الني تنظم موازاة مع احتضان العاصمة الاسماعيلية لفعاليات الملتقى الدولي للفلاحة.

المناظرة الوطنية العاشرة للفلاحة و التي تم تنظيمها تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس ، تناولت مناقشة موضوع الشباب باعتباره المحرك و المستفيد الرئيسي من التنمية الفلاحية.

و شهد هذا الحدث الهام بالنسبة لصانعي القرار والخبراء في مجال الفلاحة في المغرب وفي القارة، مشاركة متميزة لرؤساء الدول ووزراء الفلاحة والعلماء والخبراء البارزين.

و في كلمته الافتتاحية ، تطرق عزيز اخنوش وزير الفلاحة و الصيد البحري و التنمية القروية و المياه و الغابات لحصيلة العمل المنجز عبر المخطط الأخضر و مساهمة الشباب البارزة و جهودهم المبذولة من أجل الرقي بالقطاع الفلاحي بالمغرب.

و حرص وزير الفلاحة و الصيد البحري و التنمية القروية و المياه و الغابات خلال كلمته على التذكير بكرونولوجيا المخطط الأخضر و انعكاساته الإيجابية على الفلاحين و كذا بالنتائج المرضية و المشجعة رغم وجود بعض الإكرهات و تسجيل بعض العوائق و الصعوبات.

كما نوه الوزير عزيز أخنوش بالحضور المميز للطلبة الأفارقة و إسهامهم في تعزيز النقلة النوعية التي يشهدها القطاع ليس بالمغرب و حسب و إنما بكل دول القارة، حيث يحرص المغرب على إيلاء عناية و أهمية خاصين لذلك.

و موازاة مع الكلمة الترحيبية و الافتتاحية للمناظرة، تم تنظيم مائدتين مستديرتين في إطار فعاليات مناظرة الفلاحة لمناقشة مستقبل القطاع الفلاحي، حيث ركزت المائدة المستديرة الوزارية الأولى على موضوع “نحو اتفاق فلاحي جديد لشباب الوسط القروي”.

وشهدت نسخة هذا العام ، مشاركة جوزيفا ليونيل كورييا ساكو، مفوض الاقتصاد القروي والزراعة في لجنة الاتحاد الأفريقي، و ستيفان ترافيرت، وزير الفلاحة والأغذية الفرنسي، و إيزابيل غارسيا تيخرينا، وزيرة الفلاحة الصيد البحري والأغذية والبيئة الإسبانية، ومامادو سانغافوا كوليبالي، وزير الفلاحة والتنمية القروية بالكوت ديفوار.

كما تشهد هذه الدورة حضور خبراء دوليين رفيعي المستوى، و يتعلق الأمر بعثمان باديان، مدير المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية في داكار، سيمون وينتر، المدير التنفيذي لمؤسسة سينجنتا للزراعة المستدامة في بازل، مامادو بيتي، مدير المكتب الإقليمي لأفريقيا بمؤسسة روكفلر في نيروبي، دافيد روبالينو، مدير الوظائف في البنك الدولي في واشنطن، هدى بولهيت، وهي مقاولة شابة من الداخلة، والسيد زكريا قادري، أستاذ باحث من كلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق الدارالبيضاء.

و شارك هؤلاء الخبراء الستة في طاولة مستديرة حول موضوع “الابتكار من أجل الشباب: حلول مستدامة للفلاحة”.

و تجدر الإشارة إلى أن المناظرة الوطنية التي تنظم من قبل وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات منذ سنة 2008، أضحت حدثا مرجعيا في القطاع الفلاحي على المستويين الوطني والدولي.

ويتيح هذا الموعد كل سنة تقديم حصيلة مخطط المغرب الأخضر، وإنجازاته والتوجهات الاستراتيجية لمستقبل الفلاحة المغربية، التي يعتبر نموذجها للتنمية الاقتصادية و الاجتماعية مرجعا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى