خبير : ترسيم الحدود البحرية بين المغرب واسبانيا موضوع “شائك ومعقد”.

تسير العلاقات بين المغرب وإسبانيا بوتيرة متسارعة في إطار مغاير لما كانت عليه قبل ‏سنوات، في مقابل توتر بين الجزائر ومدريد مرتبط بالتقارب بين الرباط والأخيرة

ويعد ملف ترسيم الحدود ضمن الإشكاليات التي تمثل عقدة في العلاقات بين المغرب وإسبانيا، إلا أن عودة العلاقات مؤخرا بوتيرة مغايرة دفع نحو الترتيب لانعقاد اللجنة المعنية بترسيم الحدود، بعد انقطاع دام لما يقرب من 14 عاما.

في الإطار، قال الخبير المغربي، أوهادي سعيد، إن “المملكتين يسابقان الزمان لتنزيل الاتفاق الإستراتيجي وترجمته إلى مبادرات واقعية للمساهمة في تنمية البلدين، منذ عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين”.

وأضاف أن “ترسيم الحدود البحرية يشكل أحد المواضيع الشائكة والمعقدة”.

ويرى أن “السعي في الوقت الراهن يتمثل الاتجاه نحو حلحلة الوضع في إطار” رابح- رابح”، الأمر الذي يفسره برمجة لقاء المجموعة المغربية الإسبانية في شهر مايو المقبل بعد توقف دام أكثر من 14 عاما”.

وأشار إلى أن “ما قام به المغرب في يناير 2020 حين صادق مجلس النواب على ترسيم الحدود البحرية المغربية في إطار القانون الدولي، ويخص واجهتي البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي يمثل أهمية كبيرة”

ولفت إلى أن “المغرب قام بجس نبض الجارة الشمالية بإقامة مزارع أسماك قبالة السواحل المغربية بالقرب من الجزر الجعفرية وهو ما حدا لإسبانيا في حينه بالتعبير عن غضبها من هذه المبادرة المغربية التي تدخل في إطار القانون الدولي”، بحسب أوهادي.

ويرى أن “عملية ترسيم الحدود البحرية لها بعدين، يتمثل الأول في البعد الاقتصادي والمتمثل أساسا في الثروات الهائلة التي من المنتظر استغلالها من طرف المغرب بعد اكتشاف جبل تروبيك البركاني، الذي يتوفر على حجم كبير من المعادن النفيسة المهمة بالنسبة لصناعة السيارات الكهربائية، وبطاريات الهواتف الذكية بالخصوص والصناعات الصديقة للبيئة عموما، خاصة أن الجبل الغني بهذه المواد يوجد قبالة سواحل جزر الكناري”.

البعد الثاني بحسب أوهادي سعيد “يتمثل في الجانب السياسي والمرتبط بمطالبة المغرب باسترجاع الثغور المستعمرة في شمال المملكة، والمتمثلة في مليلية وسبتة، بالإضافة إلى الجزر الجعفرية”.

وأشار إلى أن “كل القضايا الخلافية التي كانت موجودة سابقا بين المغرب وإسبانيا يمكن حلها بالحوار في ظل المواقف الجديدة للبلدين، المبنية على إعادة الثقة والحوار الصريح والوفاء للالتزامات المُعلن عنها، منها احترام سيادة الدولتين ووحدتهما”_ يقول اوهادي سعيد لسبونتيك

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. اصبحت شخصيا يومه، متفائلا في العلاقات المغربية الاسبانية .فسيحسن العلاقات اكثر فأكثر، هو الاسباني -المغربي ،وزير خارجية اسبانيا الجديد القصير القامة :البريس ( لوباريس ) وابن خالتنا ايام الاندلس المسلمة، والدي ازداد بالمدينة المغربية طنجة، فتعلم بها العربية الدارجة،فهويعرف تقاليد وعقلية المغاربة ،وبوجوده سيكونان الدولتان رابح- رابح …اما مع الجزائر الحالية المسخوطة في شكلها الشيوعي ، فستكون العلاقات بين المغرب والجزائر دائما خاسر- خاسر، الا ادا وقعت داخل الجزائر ثورة ليبيرالية تحترم العقود والمواثق، هده الثورة سيطول أمدها ….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى