“التوانسة” يشيدون بتطور المغرب و ينبهرون بتلاحم المغاربة‎

و أنت تجالس شعب تونس تحس و كأنك في وطنك مع شعب له تقريبا نفس العقلية و العادات و التقاليد، هكذا هي غالبية بلدان شمال إفريقيا التي وحدتها الجغرافيا و فصلتها حسابات الأنظمة السياسية و العسكرية و الحدود البرية.
في تونس كل شيء تغير بعد الثورة، السياحة تراجعت بشكل كبير حيث قل عدد السياح الأجانب الذين كانوا يزورون هذا البلد الذي يعتمد اقتصاده على 75 في المئة من عائدات السياحة الأمر الذي ساهم في انهيار الدينار التونسي مقابل الدولار و اليورو.
في سوسة مثلا عاصمة السياحة في تونس بامتياز، اضحت مئات الفنادق المصنفة المنتشرة على طول ساحل المدينة خاصة في المنطقة السياحية المعروفة بالقنطاوي تشهد كسادا كبيرا بعد أن قل السياح و الرواج الاقتصادي.
في تونس عشق و انبهار كبيرين بالمغرب كدولة و شعب، عشرات التونسيين الذين صادفناهم في سوسة و القيروان و في تونس العاصمة أشادوا بالتطور الكبير الذي يشهده المغرب في عدد من النواحي خاصة الاقتصادية و كذا بالتلاحم الروحي بين المغاربة ملكا و شعبا.
شعب تونس العظيم استخلص العبر و الدروس من ثورة البوعزيزي و قاس تداعياتها مع ما يقع اليوم في تونس و المغرب و باقي المنطقة، ليجمعوا أن الرابح الأكبر من كل ثورات العالم العربي هو المغرب.
يقول أحد التونسيين في حديثه مع هبة بريس: “المغرب استفاد من الثورة، الملك المغربي جد ذكي، تعامل مع مطالب الشارع بشكل فوري مما جنب البلاد ويلات ثورة مجهولة العواقب، المغرب أيضا استفاد من ثورات تونس و ليبيا و مصر حيث أن غالبية السياح الذين كانوا يبحثون عن الشمس و دفء الأطلسي جمعوا حقائبهم و حولوا الوجهة من شواطئ تونس إلى المغرب بعدما وجدوا فيها ما لم يعودوا يجدوه في تونس و على رأسه الأمن و الاستقرار”.
و أبدى عدد من “التوانسة” إعجابهم بتوغل المغرب في قارة إفريقيا مؤكدين أنه سيصبح سيد القارة بفضل المشاريع الضخمة التي أطلقت في أكثر من بلد و التي ستعود بالنفع سياسيا و اقتصاديا على المغرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى