هل تسببت قضية الصحراء المغربية في تأجيل القمة العربية بالجزائر ؟
كشف الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي عن تأجيل عقد القمة العربية المقررة في شهر مارس القادم بالجزائر إلى موعد آخر يحدد بالتنسيق مع البلد المضيف مرجحا أن يكون بمنتصف هذا العام ، حيث تناسلت التأويلات بخصوص دوافع التأجيل .
تأجيل القمة التي كانت مقررة بالجزائر شهر مارس والتي قالت وسائل اعلام جزائرية انها بسبب وباء كورونا، فندتها مصادر مسؤولة بالجامعة العربية حيث تحدثت عن فشل المشاورات التمهيدية في توفير أجواء تصالحية تضمن مشاركة فعالة من جانب القوى العربية الأبرز.
وكان منتظرا تأجيل القمة العربية بالجارة الشرقية في ظل تباين المواقف بخصوص عدد من الملفات من أبرزها تمثيل الحكومة السورية والعلاقات المتوترة بين الجزائر والمغرب والوضع في ليبيا بالإضافة للموقف من التدخل الإيراني في بلدان عربية ، علاوة على القراءة المسبقة لعدد من القوى العربية للقمة التي تحاول الجزائر استغلالها لتحقيق مكاسب وهمية في قضية الصحراء المغربية بداية بمحاولة فرض خريطة للوطن العربي من منظور المؤسسة العسكرية الحاكمة بالجزائر .
ورغم اصرار الجزائر على عقد القمة في شهر مارس، مبدية حماسا سياسيا كبيرا لاستعراض عضلاتها ، الا أنه وفي ظل القطيعة الدبلوماسية بين الجزائر والمغرب دفع العديد من البلدان العربية، ودول الخليج بالخصوص، الى بعث اشارات لقصر المرادية باستحالة انعقاد القمة دون حضور المملكة المغربية.