دعوة واشنطن الجزائر للمشاركة بالمفاوضات…تأكيد على محورية الأخيرة في النزاع

أصدر البيت الأبيض بيانا نشره على موقع الرسمي، يؤكد من خلاله، أن الجزائر طرفا رئيسيا في نزاع الصحراء، ويحثها على المشاركة في المفاوضات السياسية والدينماية الجديدة التي أطلقها المبعوث الأممي الجديد “ستيفان ديمستورا” لإيجاد حل سياسي للنزاع الذي عمر طويلا.

ويأتي هذا البيان حسب مراقبين ليضحد من جديد أطروحات الجزائر القديمة كونها ليست طرفا في النزاع، ويؤكد دورها المحوري والرئيسي في النزاع عبر ترفير الدعم المادي والعسكري والسياسي والمالي للبوليساريو والدعاية المكتفة لمشروعها الانفصالي من خلال ديبلوماسيتها واستثمارا لمواردها المالية والطاقية.

وجاء بيان الرئاسة الأمريكية الذي حث فيه للجزائر على المشاركة في المفاوضات والمسار والسياسي الذي أطلقه المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء المغربية، ليضع الجزاور في الزاوية بعدما رفضت قبل أسابيع المشاركة في أي جلسات حوار أو موائد مستديرة حول الملف، داعية في الوقت ذاته إلى مفاوضات مباشرة بين المغرب والبوليساريو، في محاولة ومناورة منها للتهرب من مسؤوليتها ودورها الرئيسي في النزاع حول الصحراء المغربية.

عبد العزيز اقلالوش: بيان البيت الأبيض سيحرج حكام قصر المرادية

وفي هذا السياق كشف أستاذ القانون العام والعلوم السياسية بالكلية متعددة التخصصات بالناظور عبد العزيز اقلالوش أنه سبق للخارجية الأمريكية في بلاغات سابقة أن أكدت أن الحزائر طرف رئيسي في النزاع، غير أن ما يميز بلاغ البيت الأبيض المنشور على موقعه الرسمي، هو أنه جاء بعد أقل من شهرين على تمديد مهمة بعثة المينورسو، رغم رفض الجزائر لهذا القرار شفويا قبل لحظة التصويت عليه، وصدور قرار مجلس الأمن الأخير حول الصحراء المغربية الذي ثمن مبادرة الحكم الذاتي.

وأكد الخبير في العلاقات الدولية في تصريح خص به جريدة “هبة بريس” أن من شأن هذا القرار أن يحرج كثيرا حكام قصر المرادية، حيث يرفض النظام الجزائري المشاركة في المفاوضات، ويدعو إلى مفاوضات مباشرة بين المغرب والبوليساريو، إضافة إلى أن روسيا العضو الدائم في مجلس الأمن، كانت في وقت سابق قد غيرت موقفها من قرار مجلس الأمن من الاعتراض إلى الإمتناع عن التصويت، ما يبين التغيرات الحاصلة في تعاطي المنتظم الدولي مع الملف، والمأزق الحزائزي الذي يعاكس هذا التطور.

ولفت أستاذ العلوم السياسية إلى أن اختيار العبارات التي صيغ بها البيان لم يكن اعتباطيا، والاقتصار على ذكر المغرب والجزائر له دلالات عميقة، متسائلا لماذا لم يتم ذكر البوليزاريو، في البيان، معتبرا ذلك إشارة قوية من الولايات المتحدة الأمريكية مفادها أن النزاع هو بين المغرب وجاره الشرقي الذي خلق الحركة الانفصالية وتمولها.

وشدد المتحدث على أن الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء تابت، وهذا البلاغ أحد أبرز تمضهراته، وعلى أعداء الوحدة الترابية استيعاب هذه الرسالة والجلوس لطاولة المفاوضات مع المملكة لإيجاد حل سياسي لهذا النزاع الذي عمر طويلا.

وبخصوص تداعيات هذا البيان، كشف اقلالوش على أنه خلف صدمة كبيرة في قصر المرادية، وسيحمل الجزائر على المشاركة في المفاوضات بشكل أو بآخر، خاصة بعد تعيين ديميستورا بين اثنى عشر مرشح لتولي مهمة دفع الأوضاع لايجاد حل سياسي للنزاع، ويملك من الخبرة والديبلوماسية ما يكفي للتقدم في الملف.

عباس الوردي: بيان البيت الابيض تكريس امريكي جديد للاعتراف بمغربية الصحراء

من جانبه قال، أستاذ القانون العام بجامعة محمد الهامس بالرباط عباس الوردي، :” إن بيان البيت الابيض يدخل في اطار تكريس استمرار الاعتراف بمغربية الصحراء، مشددا على أن تدبير هذا الملف يتم على أساس مسار من الثقة بين المغرب والولايات المتحدة الذي يعود الى سنة 1777، الذي اعترف فيه المغرب باستقلال الولايات المتحدة الامريكية گاول بلد يعترف باستقلالها“.

وأضاف الوردي في تصريح لجريدة “هبة بريس” الإلكترونية. على أن حث البيت الأبيض للجزائر بالجلوس على طاولة المفاوضات، هو تأكيد أمريكي على أن الحزائر طرف من أطراف النزاع الرئيسية، والأزمة تسير في منحى جديد حيث تتواجه فيه كل الأطراف بعضها مع البعض، على أساس الواقعية والذي يحيل مباشرة الى مقترح الحكم الذاتي المغربي.

وخلص المحلل السياسي إلى أن هذا البيان يفنذ من جديد كل المزاعم الجزائرية على المستوى الدولي، حول قضيتنا الوطنية، بما فيها نفيها المتكرر أن تكون طرفا في النزاع المفتعل، وهذا البيان والدعوة تؤكد محورية الحزائر في النزاع، ودورها الرئيسي فيه، كما يؤكد من جديد قوة ورزانة وحكمة الديبلوماسية المغربية والتزامها بالشرعية والقانون الدولي، وتقة المنتظم الدولي في الحجج التي يقدمها المغرب وديبلوماسيته.

مقالات ذات صلة

‫8 تعليقات

  1. المرجو من ادارة الصفحة مراجعة المقالات قبل النشر، هناك كثير من الاخطاء في التحرير ربما هو تسرع لتنزيل الخبر

  2. لقد طفح الكيل والسيل بلغ الزبى لقد سقط القناع عن الوجه القبيح للنظام البوخروبي الجزائري التوسعي المحتل لجمهورية الشعب القباءلي و الحق دائما بجانب المغرب ولهدا على المغرب ان يطور صناعته العسكرية للدفاع عن وحدته الترابية و لاسترجاع الصحراء الشرقية المحتلة من طرف الجزائر وسبتة ومليلية.

  3. لم أتمكن من إتمام قراءة المقال لكثرة الأخطاء فيه. المرجو اخضاع ما ينشر للمراجعة قبل النشر . و شكرا

  4. حان الوقت للنظام العسكري الجزائري لكي ينزل سرواله امام الملا على طريقة القدافي..!!

  5. تأكيد أمريكا على دور الجزائر في النزاع ورفض هذه الأخيرة الجلوس إلى طاولة المفاوضات. سيجعل الجزائر ستتراجع عن موقفها وترسل مبعوت من وزارة الخارجية للمفاوضات حفظا لماء الوجه دون أن يكون وزير خارجتها لأنها تعلم أن الرفض يعني عقوبات من طرف مجلس الأمن عن طريق تهديد الاستقرار والامن العالمي. خصوصا في هذه الظرفية التي أصبحت تحس بيها بعزلة عربية شاملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى