أزمة صيدليات الحراسة بسطات ومنطق “نقص جوج زيد جوج”

بعد أن استبشر المرضى وذويهم ومعهم بعض الفعاليات الجمعوية والحقوقية والاعلامية بمدينة سطات، خيرا من مضاعفة عدد صيدليات الحراسة من اثنتين إلى أربع، هاهو اليوم وخلال نهاية الاسبوع، يتم التراجع عن هذا المكسب الذي كان من بين المطالب الملحة لكافة المتتبعين للشأن الصحي بالمدينة لاسيما والأخيرة قد عرفت توسعا عمرانيا كبيرا من الصعب أن تسد صيدليتين اثنتين الخصاص الحاصل في التزود ببعض الأدوية التي غالبا ما تكون غير متوفرة ناهيك عن تسجيل حالات من الاكتظاظ غير المسبوق في زمن التباعد مما يجعل محيطهما يعرف حالة اكتظاظ غير مسبوقة تنذر بوقوع الكارثة في زمن كورونا.

وقد عاينت هبة بريس، في أكثر من مرة طوابير لمواطنين وهم مكدسون على مستوى الصيدليتين المعنيتين ينتظرون دورهم لاسيما في ظل ارتفاع حالة الإصابات المسجلة في صفوف المصابين بفيروس كورونا كوفيد 19.

من أجل مناقشة هذا الموضوع للوقوف عن الأسباب التي جعلت الجهات المعنية تتراجع عن قرار أربع صيدليات للحراسة وتثبيت العمل بصيدليتين اثنتين أثناء فترة المداومة، تلقت هبة بريس مكالمة هاتفية من الكاتب العام لصيادلة إقليم سطات ” عبد الحق بوحدة”، الذي أكد على أن قرار التراجع هذا يأتي في سياق الوضعية الوبائية التي عرفت انخفاظا ملحوظا في عدد الاصابات وما ترتب عن ذلك من تخفيف الضغط عن الصيدليات، مشيرا، ان القرار هذا جاء بناء على مخرجات اجتماع عقدته لجنة صيادلة المدينة لمناقشة كافة تداعياته والتي اوصت بضرورة الرجوع إلى العمل بصيغة صيدليتين اثنتين لمعالجة بعض الاكراهات التي تعترض البعض أثناء فترة الحراسة، حيث ان بعض الصيدليات المتواجدة بالأطراف تجد نفسها في عطالة عن العمل بسبب ضعف منسوب الزبناء خلال فترة المداومة.

وتابع ذات المتحدث بالقول: لقد قررنا العمل باربع صيدليات للحراسة تفاعلا مع مضمون رسالة باشا المدينة وتداعيات الوضع الوبائي، نافيا ان يكون ذلك له بقرار عاملي، مشددا بالقول: إذا توصلنا بقرار عاملي يدعو إلى إعادة تفعيل اربع صيدليات للحراسة، فمن الطبيعي سنتفاعل معه على حد تعبيره.

ويشار أن العديد من مواطني ومواطنات مدينة سطات وكذا المرضى القادمين من مختلف المناطق داخل الإقليم، باتوا يعانون معاناة حقيقية من ازمة الخصاص في صيدليات الحراسة جراء النقص الحاصل في عدد الصيدليات التي تؤمن المداومة ليلا وخلال العطل ونهاية الأسبوع، مما يربك العمل بهاتين المكلفتين بالحراسة أمام حجم الاكتظاظ ومنسوب الوافدين عليها، مما يشكل بؤرة مناسبة لتفشي الفيروس.

كما كشفت مصادرنا، أنه بالاضافة إلى ماسبق ذكره من معاناة، تجد أن صيدلتي الحراسة في غالب الأحيان، لاتوفر مايلزم من الادوية الضرورية، مما يزيد الوضع سوءا ويدخل المرضى وذويهم في متاهات للبحث عن حلول أخرى.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. شكرا لاثارة الموضوع السي منفلوطي نتمنى تدخل الوالي الدي يبدو انه غير مكثرت كما اتمنى ان تنجز ؤبورتاجا على مصلحة تسجيل سيارات في سطات والاهانة التي يتعرض لها نساء ورجال المدينة مع هاته المصلحة. شكرا لك أخي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى