“ارتبط ذكره بالجحيم “..بوعياش تزور معتقل تازمامارت (صور)

في إطار تنفيذ توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة في شقه المتعلق بحفظ الذاكرة، قامت مساء اليوم السبت 17 دجنبر الجاري السيدة آمنة بوعياش مرفوقة بأعضاء من وحدة حفظ الذاكرة والنهوض بالتاريخ بمختلف روافده، بزيارة لمعتقل تزمامارت بضواحي الريش بإقليم ميدلت، تم خلالها الوقوف على مدى تقدم أشغال ترميم وتهيئة فضاء هذا المعتقل .

وتبلغ الكلفة الإجمالية لهذا المشروع أزيد من 12 مليون درهم وبلغت نسبة تقدم الأشغال به 95% .

وأشادت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، السيدة آمنة بوعياش، بالانخراط الكبير لجميع المتدخلين في هذا المشروع وبالتزامهم الذي ينم عن روح المواطنة العالية، ليتحول إلى فضاء للحياة وفضاء لمجتمع مغربي نجح في تدبير ذاكرته الأليمة وبناء ذاكرة جديدة منفتحة على الجميع.

وأعلنت السيدة بوعياش خلال ترؤسها، أمس الجمعة 17 دجنبر 2021 بإقليم ميدلت، بمعية عامل عمالة إقليم ميدلت السيد مصطفى النوحي، لاجتماع لجنة تتبع تهيئة فضاء تزمامارت، أن المجلس سيعمل على توثيق هذه التجربة الرائدة والنموذجية وهذا المسار الاستثنائي في التقائية أداء مختلف القطاعات الوزارية والإدارات الترابية ومختلف المتدخلين في هذا المشروع، مضيفة أن هذه الوثيقة ستكون جاهزة خلال تدشين هذا الفضاء بداية سنة 2022.

وذكرت في نفس السياق بأن هذه التجربة الاستثنائية وغير المسبوقة ستمكن من تحويل فضاء تزمامارت إلى فضاء للفرح والحياة بكل ديناميته الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والبيئية، ليكون أول فضاء يخرج للوجود في مسار المصالحة وحفظ الذاكرة.

وشددت السيدة بوعياش على أن المجلس سيعمل مع مختلف الشركاء على ترصيد هذا الإنجاز الهام من خلال إشراك الساكنة المحلية، نساء وشبابا، في النهوض بالعمل السوسيو-ثقافي والاقتصادي لفضاء تزمامارت باعتبارهم يشكلون أولوية في إنجاح هذا المشروع.

وأعلنت رئيسة المجلس أن “وحدة حفظ الذاكرة والنهوض بالتاريخ المغربي بكل روافده” ستعقد أول اجتماع لها خارج المقر المركزي للمجلس، معتبرة ذلك إشارة قوية سياسيا وحقوقيا بغية النهوض بالمنطقة في أفق انفتاحها مستقبلا.

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. لن تجدوا صورا لجحيم تازمامارت ؛ لأنه ببساطة تمت إزالته لطمس معالم الجريمة ، التي ارتكبت في حق مواطنين من خيرة أبناء هذا الوطن ، ليفنوا زهرة شبابهم في هذا الجحيم الدنيوي .هؤلاء الأسرى كان ذنبهم الوحيد أنهم التزموا بتنفيذ الأوامر حسب العرف العسكري .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى