خبير عسكري يعدّد ل”هبة بريس“ مزايا مقاتلات F-35 الأمريكية

كشفت صحيفة “جافاج” الإسرائيلية المتخصصة في المعلومات الاستخباراتية، وتقارير إعلامية متطابقة، عن عزم المغرب عقد صفقة تسلح جديدة مع الولايات المتحدة الامريكية، بموجبها سيحصل من الولايات المتحدة الأمريكية على مقاتلات f35 الجديدة.

وأفادت التقارير ذاتها، عن قرب موافقة الإدارة الأمريكية على هذه الصفقة بايعاز من اسرائيل، حيث سيشكل ذلك ثمرة جديدة للتفاهمات الجديدة التي وقع عليها وزير الدفاع الاسرائيلي “بيلي غانتس” والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني “عبد اللطيف لوديي” قبل أيام في الرباط.

ويرى مراقبون أن امكانية موافقة الولايات المتحدة على تزويد المغرب بهذا الطراز المتطور من المقاتلات العسكرية الأمريكية باتت قائمة بشكل كبير، خاصة بعد الاتفاقيات العسكرية المغربية الاسرائيلية، وتناسل أخبار تفيد عن استعداد دولة الإمارات لتمويل هذه الصفقة.

وفي هذا السياق قال الخبير في الشؤون العسكرية محمد شقير، أن المغرب أبدى رغبته في اقتناء طائرة f35، منذ سنتين أو ثلاثة، لأنه يحتاج إلى هذا النوع من الطائرات لإرساء منظومته الدفاعية وتزويد أسطوله الجوي بهذا النوع، الذي يعتبر من أحدث الطائرات العسكرية، والتي تتمثل أساساً في السرعة الفائقة لهذه الطائرة والتي تبلغ سرعة الصوت.

وكشف الخبير العسكري عن مميزات أخرى هامة لهذه الطائرة إذ يتم تجهيزها بصواريخ جو جو، إضافة إلى قدراتها العالية على التخفي عن أجهزة الردادرات، فضلا عن قدراتها الاستخباراتية الكبيرة في جمع المعلومات والتجسس، دون أن يتم كشفها من أجهزة الرادار المعادي.

ولفت شقير على أن زيارة وزير الدفاع الاسرائيلي للمغرب، شكلت أيضاً إقناع اسرائيل بالضغط على واشنطن قصد السماح بتزويد المغرب بهذه الطائرات، مشيراً إلى أن هذه الرغبة من الممكن أن تتحقق في ظل نتائج ومزايا الاتفاق الثلاثي بين المغرب والولايات المتحدة واسرائيل، كما هو الشأن بالنسبة للإمارات التي وافقت الإدارة الأمريكية على بيعها طائرات من هذا الطراز، بعد أن تحفضت اسرائيل على ذلك.

وخلص المتحدث ذاته إلى إنه وبالنظر إلى الظروف السياسية بالمنطقة، والتوترات المتصاعدة فيها، والتقاطبات الجديدة التي أرساها الاتفاق الثلاثي، فإن اسرائيل ستساعد المغرب على اقتناء هذه الطائرات، خاصة بعد إبداء الإمارات العربية المتحدة استعدادها لتمويل جزء من هذه الصفقة، ما يرفع حظوظ المغرب بشكل أكبر في توقيعها واقتنائها حسب المتحدث نفسه.