إنتقادات موجهة للشكر بسبب “التحكم” قبيل عقد مؤتمر الحزب

كشفت مصادر مطلعة من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ل ” هبة بريس” أن هناك إنتقادات وجهت للكاتب الاول للحزب إدريس لشكر، خلفت تصدعات جديدة قبيل عقد المؤتمر الحادي عشر .

ومن ضمن ما تسرب، ان الكاتب الاول الحالي للحزب قد مارس تضييقا على الكاتب السابق للحزب وقيدوم البرلمانيين ” عبد الواحد الراضي” بصفته رئيسا للجنة الاخلاقيات داخل الحزب، والذي توصل بتظلم من عدد من الاتحاديات والاتحاديين اللذين شملهم قرار ” الطرد او التجميد” إبان إحتجاجهم على ترشيح اشخاص من خارج الحزب إبان انتخابات 8 من شتنبر الماضي.

وضعية حركت العديد من الاتحاديين الغاضبين من طريقة تدبير لشكر لحزب الاتحاد الاشتراكي، من أجل مواجهته في المؤتمر القادم المزمع عقده في 8 من يناير القادم.

– جائحة كورونا وإجراءاتها قد تنقد لشكر من مواجهة في المؤتمر القادم

بسبب الأزمة الحالية والتي لم يعد خوض معركتها يقتصر على اتحاديات واتحاديين في مختلف فروع الحزب بالمدن والاقاليم، بل امتدت شرارتها حتى الى داخل المكتب السياسي، بعد المواجهة التي وقعت بين الكاتبين ” لشكر و عبد الواحد الراضي” والتي لا محالة ستكون لها انعكاسات على الكاتب الحالي بعد توسيع هوة المعارضين لطريقة تدبيره، وقد تكون سدا منيعا لحصوله على ولاية جديدة .

وترى مصادر الجريدة أن لشكر قد يلجأ الى إمكانية عقد مؤتمر استثنائي بدل مؤتمر عادي، بدريعة تتطورات الوضعية الوبائية والإجراءات المتخذة من طرف السلطات لمحاصرة انتشار فيروس كورونا المستجد، خاصة مع ظهور متحورات جديدة.

وفي حالة إستمرار الجائحة ، فإن المعنيين بحضور المؤتمر الاستثنائي لن يتجاوز 500 مؤتمر، بينما عدد المعنيين بحضور المؤتمر العادي يتجاوز 1000 مؤتمر.

وفي حالة عقد مؤتمر استثنائي لحزب الاتحاد الاشتراكي، فسيكون على المؤتمرين تحديد موعد المؤتمر العادي. كما يمكن أن يقرر المؤتمر الاستثنائي التمديد لإدريس لشكر كاتبا أول للحزب إلى حين عقد المؤتمر العادي.

وكان لشكر قد أكد عدم رغبته الترشح لقيادة الاتحاد مرة أخرى، خاصة أن قوانين الحزب لا تسمح بأكثر من ولايتين، إلا أنه عاد ليعلن في تصريحات أخرى أن المؤتمر هو المعني ببقائه من عدمه.

ويواصل عدد من أنصار لشكر التعبئة في صفوف الحزب من أجل تعديل النظام الداخلي والتنصيص على إمكانية قيادة الكاتب الأول للحزب لثلاث ولايات متتالية، بينما يرفض آخرون هذا التوجه، محذرين من اختزال الحزب في شخص واحد.

وكان المجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي قد قرر في وقت سابق عقد المؤتمر الوطني أيام 28 و29 و30 يناير 2022 في بوزنيقة، حضوريا و بعدها تقرر عقده عن بعد في 8 من يناير المقبل.

وإلى حد الآن، لم يعلن أي من قادة الاتحاد الاشتراكي ترشحه للكتابة الأولى في الوقت الذي يواصل فيه أنصار لشكر التعبئة للتمديد له لولاية ثالثة، غير أن ما وقع من خلاف بين لشكر و عبد الواحد الراضي قد يدفع في إتجاه ترشح إسم من قيادة الحزب ، وكل التكهنات تشير الى إمكانية ترشح أسماء وازنة من قيادة الحزب .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى