جهات تعمد لاستغلال الأطفال في الوقفات الاحتجاجية الرافضة لجواز التلقيح

شهدت مجموعة من المدن المغربية يوم أمس الأحد في ساعات متزامنة عددا من الوقفات الاحتجاجية دعت لها مجموعات فايسبوكية للمطالبة برفض إجبارية جواز التلقيح.

الوققات الاحتجاجية حسب ما وثقته عدسات الكاميرات و شاشات الهواتف في مجموعة من المقاطع و البث المباشر مرت مجملها في أجواء سلمية طبعها رفع شعارات تطالب بإلغاء جواز التلقيح الذي فرضته الحكومة.

و لم تشهد أغلب الوقفات الاحتجاجية السلمية أي مناوشات أو أحداث تعكر صفوها، عدا بعض الاسثتناءات القليلة المعدودة على رؤوس الأصابع و التي لم تتعد التدافع بين عناصر الأمن و بعض المحتجين و ذلك كشكل من أشكال فض الاحتجاجات و التجمهرات غير المرخص لها من طرف السلطات.

لكن ما آثار تساؤل عدد من المهتمين و المتتبعين، هو استغلال بعض الجهات للأطفال القاصرين في الوقفات الاحتجاجية ، حيث دعت بعض الصفحات و الحسابات الفايسبوكية الحديثة النشأة المحتجين لاصطحاب أطفالهم في كل الوقفات.

و طالبت تلك الصفحات بضرورة اصطحاب الأطفال و جعلهم في الصفوف الأمامية من الوقفات الاحتجاجية لوضع عناصر الأمن في موقف حرج أمام الرأي العام في حالة تم اللجوء للقوة لتفريق التجمعات.

الغريب في الأمر هو أن الجهات “المجهولة” التي دعت لاصطحاب الأطفال للوقفات الاحتجاجية و استغلالهم كدروع بشرية عمدت لنشر رسائلها بنفس الطريقة و بنفس الحسابات التي أنشئت مؤخرا في كل الصفحات و المجموعات الخاصة برفض إجبارية جواز التلقيح.

هذا المعطى، دفع عددا من الملاحظين للتنبيه بخطورة دخول “جهات” تسعى لضرب صورة “الأمن المواطن” و التي تجسدت في أكثر من مشهد خاصة خلال زمن كورونا، و هو الأمر الذي تفطنت له الأجهزة الأمنية بتجنبها الدخول في الاصطدامات مع المحتجين و الذي يبقى الاحتجاج السلمي حقا مشروعا لهم تكفله كل القوانين و التشريعات.