مصطفى سلمى: الجزائر تطالب المغرب بالعودة للوراء بسبب تأخرها الدائم عنه
اعتبر مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، القيادي السابق بجبهة البوليساريو، أن الجزائر بسبب تأخرها الدائم بخطوة عن المغرب تطالبه دوما بالعودة الى الوراء، بعدما عجزت حتى اليوم عن عرقلة تقدمه، كما تستغل أهالينا في حربها الخاسرة ضده.
وقال مصطفى سلمى في تدوينة مطولة نشرها على حسابه بموقع “فيسبوك” : “الجزائر طالبت بخروج المغرب من الصحراء بعدما أصبحت السمارة لعيون و الداخلة تحت سيادته، ثم باستفتاء تقرير المصير بعدما طرح المغرب مقترح الحكم الذاتي استجابة لدعوة المنتظم الدولي في البحث عن حل سياسي توافقي مبني على الواقعية، و أخيرا باتت عودة المغرب أربع كيلومترات الى الوراء في منطقة الكركرات شرطها الرئيس للعودة الى مائدة التفاوض او بالاحرى إستمرار شغل المغرب.”
وأضاف ” قد كنا في الاشهر الاولى بعد تأمين المغرب لمعبر الكركرات نسمع عند صناع البروباغاندا في المخيمات و الجزائر أن تمدد المغرب في الكركرات هو حيلة تم استدراجه بها لتتنصل البوليساريو و من ورائها الجزائر من اتفاقية وقف اطلاق النار” مسترسلا بالتساؤل “ها أنتم عدتم الى إطلاق النار. فماهي حصيلة عام مضى على حربكم? هل عاد المغرب الى الوراء؟. هل انسحبت الشركات و الاستثمارات الاجنبية من المغرب؟. هل امتنع الطيران من التحليق في أجواء الصحراء المتنازع عليها، او هجرت الاساطيل البحرية سواحلها ام توقف مسلسل افتتاح القنصليات الاجنبية بها؟.
النتيجة الوحيدة التي حصلت من الفخ الذي استدرجتم المغرب اليه، يضيف مصطفى سلمى، هو أن ما كنتم تسمونه مناطق محررة أصبح مناطق محرمة عليكم بسبب آلة اسمها “درون” يوجهها شخص جالس في بيت مكيف يضع أمامه فنجان قهوة في إحدى القواعد المغربية في الشمال و ليس في المحبس او الفرسية او حوزة.”
وتابع “و غدا سيصدر قرار مجلس الامن كما العادة تحت البند السادس، فمن شاء عمل بمضمونه و من شاء كفر به. و قد صدرت عشرات القرارات قبله و لم تغير من معادلة النزاع شيئا. “