رغم وفاة ابنته.. جمعية الأطفال المعاقين بالبيضاء تتشبت برئيسها “فيديو”

رفع أعضاء ومنتسبي ومنخرطي وآباء وأولياء أمور الأطفال في وضعية إعاقة ذهنية المنتمين لجمعية آباء وأصدقاء الاطفال المعاقين ذهنيا بالبيضاء، ( رفعوا) أصواتهم عاليا للمطالبة بضرورة تعديل القانون الأساسي للجمعية لإتاحة الفرصة الرئيس الحالي بالبقاء، نظرا لانتفائه لهذا الحق بفعل وفاة ابنته تنتمي لذات طائفة الأطفال المعنيين بعمل وأهداف الجمعية.

واعتبر المطالبون بهذا الحق، بضرورة العمل على تعديل القانون الأساسي للجمعية بما يتناسب وإعادة انتخاب رئيس الجمعية الحالي ” رضوان”، الذي يحظى بثقة الجميع لانخراطه المسؤول والجدي في تنزيل أهداف الجمعية والدفاع عن هذه الفئة الهشة من المجتمع التي تعاني إعاقة ذهنية.

واعتبر العديد من آباء وأولياء أمور الأطفال المنتمين للجمعية المذكورة، خروج رئيسهم وعدم إعادة الثقة فيه من جديد، سيخلف انتكاسة حقيقية وضرب موجعة لما للرجل من رؤية ثاقبة وحسن انساني وتشبع بالعمل الجمعوي جعلوا منه رجل المرحلة بامتياز.

وتبقى أهم المحطات التي تحتسب للرجل، تلك المتعلقة بتدخله لدى رئيس الحكومة السابق سعد الدين العثماني، من أجل العمل على اصدار مرسومين يعملان على اعادة الاعتبار لهذه الفئة الهشة المنحدرة من أسر معوزة، أحدهما بغرض تمكين أطفال هذه الأسر من صرف منح التمدرس في شطر واحد بدل شطرين، وثانيهما يقضي باعتماد السنة الدراسية التي تبتدئ في شهر بدل السنة المالية كسنة لصرف المنح.

خروج الجمعية عن صمتها آنذاك، يأتي في سياق ايمانها المطلق بالدفاع عن هذه الفئة من الشعب المغربي، من اجل تمكين المعاقين من حقوقهم كاملة في الصحة والتعليم والتربية، وهو ماخلص إليه جمعها العام الاستثنائي من توصيات دعما للمكتسبات الحقوقية التي نص عليها الدستور المغربي 2011 لفائدة الفئات من ذوي الاحتياجات الخاصة.

وكان الرجل قد وجه ملتمسا إلى رئيس الحكومة، بغية تعزيز المجهودات المتواصلة للحكومة من أجل تنزيل هذه المضامين باعتماد سياسات مندمجة وحكامة رشيدة تروم تجويد الخدمات لفائدة المعاقين بفضل جهود الوزارة الوصية على القطاع، وكذا انخراط مؤسسة التعاون الوطني في هذا الشأن، كما تأتي في سياق مواجهة الاكراهات والمعيقات التي تواجه تنزيل هذه السياسات بما فيها تجويد الخدمات لفائدة المعاقين وفي مقدمتها الاكراهات القانونية والمسطرية التي تحول دون تحقيق الاهداف المرجوة وخاصة فيما يخص صرف منحة دعم التمدرس لفائدة اطفال الاسر المعوزة والهشة، وكذا تفعيل دور المجتمع المدني المنصوص عليه دستوريا باعتباره شريكا اساسيا، وهو ما حدا بالجمعية من خلال اجتماعها العام الاستثنائي إلى رفع ملتمس يتضمن المقترحين السالفين الذكر بغية تخفيف الأعباء عن أسر هذه الفئة واعادة الاعتبار لها تماشيا وروح الدستور 2011 الذي يعتبر دستورا جد متقدم يأخذ في بعده الوطني دعم الفئات الهشة والفقيرة وضمان حقها في التربية والتعليم والصحةوالعيش الكريم.

هبة بريس رصدت جانبا من تفاعل آباء وأولياء الأطفال المعاقين ذهنيا، وكذا أعضاء الجمعية، الذين أجمعوا كلهم على كلمة سواء، ألا وهي إعادة انتخاب رئيسهم الحالي، وتعديل القانون الأساسي لإعطائه الشرعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى