ليلة القبض على أخطر عصابة المواشي والضحايا يتقاطرون على درك السوالم” فيديو”

لازال العشرات من ضحايا عصابة الفراقشية المتخصصة في سرقة المواشي والسيارات الفلاحية، يتقاطرون على مركز الدرك الملكي بمركز أحد السوالم سرية برشيد، بعد سقوط أفراد عصابة في قبضة مواطنين ليلا.

ضحايا من مختلف الأقاليم، وفور علمهم باعتقال أكبر عصابة للفراقشية ضواحي مدينة برشيد، حتى شدو الرحال صوب مركز أحد السوالم، ظنا منهم أنهم سيتسلمون مواشيهم المسروقة.

هبة بريس زارت المكان، ورصدت ردود أفعال متباينة لضحايا سلبت منهم مواشيهم وممتلكاتهم، وعاشوا ليالي مرعبة، ومنهم من بات يفكر في الهجرة نحو المدن، ومنهم من باتوا يقومون بدور المداومة في الحراسة ليلا….

توقيف أفراد هذه العصابة من قبل مواطنين بعد محاصرتهم وتكبيل ثلاثة من المشتبه فيهم وتعريضهم لحصص من الجلد، وحجز مجموعة من الأدوات والوسائل التي يعتمدون عليها خلال أنشطتهم الاجرامية من قبيل سيارة من نوع هيليكس و سم للكلاب و الحجارة و مفاتيح لفتح الابواب و مواد كحولية.

وحسب ذات المصادر، فإن المشتبه فيهم وهم ثلاثة، كانوا قد قصدوا المنطقة ليلا على متن سيارة بيكوب، وظلوا هناك يراقبون الوضع عن بعد طوال فترة الليل، قبل أن يتفاجؤوا بساكنة المنطقة تحاصرهم من كل جانب، قبل أن تعتقلهم وتربط الاتصال بعناصر الدرك الملكي بمركز احد السوالم بسرية برشيد.

التحقيقات الأولية، أزاحت اللثام عن معطيات جديدة، بعد ورود أسماء لشركاء آخرين ينحدرون من إحدى المناطق بإقليم سطات يرجحون انهم من ذات العصابة في انتظار استكمال باقي التحقيقات، إذ تم التنسيق مع عناصر الدرك الملكي بكل من ثلاثاء لولاد وسيدي حجاج ودرك أولاد سعيد، ليبلغ عدد المعتقلين خمسة أشخاص.

المعلومات الأولية التي حصلت عليها هبة بريس، أفادت أن المشتبه فيهم يرجح ارتباطهم بأفراد العصابة التي كانت قد هاجمت تجمعات سكنية نواحي جماعة سيدي المكي التابعة للنفوذ الترابي لإقليم برشيد في وقت سبق، حيث عاثوا في الأرض فسادا بعد هلكهم للحرث والنسل، حتى كلاب الحراسة نالت نصيبها موتا بالسم القاتل ليكتمل المشهد باختفاء مايقارب 50 رأسا من الأغنام.

كما أن المعطيات ذاتها، رجحت ان يكون لأفراد هذه العصابة ارتباط بالقضية التي كانت موضوع بحث وتحقيق من قبل مركز الدرك الملكي بمركز أولاد سعيد في وقت سابق، حينها كان المحققون قد تمكنوا من وضع حد لتحركات أفراد عصابة إجرامية متخصصة في سرقة المواشي، بعد اعتقال أحدهم فيما كان البحث لازال جاريا عن ثلاثة آخرين وحجز سيارة فلاحية “بيكوب” التي تبين لاحقا أنها مسروقة.

هذا وكانت العناصر المذكورة في وقت سابق، قد تلقت معلومات مفادها أن سيارة تقوم بتحركات مشبوهة بمنطقة الكرايم بجماعة امزورة، وما أن تمت محاولة توقيفها حتى لاذ سائقها بالفرار لتبتدئ معها فصول المطاردة التي انتهت على مستوى جماعة أولاد عامر على بعد حوالي 10 كيلومترات من بلدية البروج وعلى متن متنها شخص واحد فيما لاذ الأشخاص الثلاثة الآخرين بالفرار مستغلين الظلام الدامس.

وأشارت ذات أن التحقيقات التي باشرها المحققون مع الموقوف كشف من خلالها عن تفاصيل الواقعة التي بدأت منذ أن قاموا بمحاولة سرقة إحدى الضيعات بتراب جماعة امزورة بعد أن أحدثوا ثقوبا بعجلات سيارة صاحب المنزل وتسميم كلابه، لكن تواجد الأخير بالقرب من حظيرة بهائمه جعلتهم يعدلون عن محاولة السرقة والفرار من عين المكان.

التحقيقات التي باشرها قائد مركز الدرك لأولاد سعيد آنذاك، وعلى الرغم من اتساع رقعة النفوذ الترابي التابع له ناهيك عن ضعف الموارد البشرية، كشفت عن مخطط أفراد العصابة الذين تبين أنهم ينحدرون من منطقة خريبكة ووادي زم، واعتادوا على توسيع نشاطهم بمختلف الأقاليم.

كاميرا هبة بريس زارت منطقة حد السوالم وأعدت الربورطاج التالي:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى