مستشفى سطات بدون مدير رسمي رغم الوعود

لازال مستشفى الحسن الثاني بسطات يعيش على وقع التدبير الإداري بالإنابة في غياب مدير رسمي على رأس إدارته، على الرغم من الوعود الذي قطعها وزير الصحة على لسان البرلماني محمد غياث الذي كتب في تدوينة فايسبوكية في وقت وقبل الانتخابات، بأن الوزير وعده بتعيين مدير رسمي خلال أسبوعين على أبعد تقدير، وكذا العمل على تنزيل الحلول المنبثقة عن لجنة التفتيش الوزارية خلال الاسابيع القادمة، وكذا تعيين لجنة تفتيش للمراكز الصحية بجماعة سيدي حجاج والاتفاق على تنظيم برنامج لتلقيح النساء الحوامل عبر وحدة متنقلة.

لكن واقع الحال هنا بمدينة سطات، يثبت بالملموس بأن مستشفى الحسن الثاني بصفته مرفقا حيويا، لا زال يعيش فراغا على مستوى التدبير الإداري، ما عدا سد الخصاص بحلول ظرفية غير قارة، ساهمت في خلق بيئة غير صحية، ترتبت عنها مشاكل بالجملة أدت إلى تدني الخدمات الطبية، بدءا بطول مواعيد العمليات الجراحية، وتوقفها أحيانا، وفوضى قسم المستعجلات ومركز التشخيص الطبي، والغيابات المتكررة لبعض الأطر الطبية والتمريضية، وضعف البنيات التحتية بالأقسام التي تأوي المرضى بفعل انتشار الروائح النثنة والنفايات والقطط، والوضعية المهترئة لبعض الأسرة والأغطية وغيرها من المعاناة التي يعاني منها زوار هذا المرفق الصحي الذي يقصده المرضى البسطاء من مختلف المناطق بالاقليم.

ويتساءل الرأي المحلي بمدينة سطات، عن الأسباب الرئيسية التي تقف وراء عدم تعيين مدير رسمي على رأس إدارة المستشفى وانعكاسات ذلك على تدبير هذا المرفق تدبيرا معقلنا؟ مطالبين الوزارة الوصية على القطاع ايفاد لجان مختصة ذات طبيعة فجائية غير معلن عنها مسبقا، من أجل تقييم الوضع الصحي البحث عن حلول للدفع قدما نحو تحسين الخدمات بهذا المستشفى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى