نائب عُمدة البيضَاء يُدافع عن “تَفويت أرض” بنصف ثمنها

هبة بريس : رضى لكبير

عقد صباح اليوم الأربعاء مجلس مدينة الدار البيضاء دورته العادية الخاصة بشهر “ماي” والتي خصصت للتداول في 16 نقطة هامة تختلف في نوعها بين ما هو عقاري ومالي، حيث استهلت بتقرير إخباري للسيد الرئيس يبرز فيه أهم الأعمال والمهام التي قام بها بين مدة الدورتين السابقتين في إطار ما هو مخول له، قبل أن يتم عرض ملخص حول تقارير تدابير المقاطعات الستة عشر خلال السنة (من فاتح أكتوبر من سنة 2016 إلى غاية 31 مارس من السنة الجارية).

ومن بين النقاط المدرجة في جدول الأعمال و التي أثارت الكثير من الجدل بين مستشاري مجلس مدينة الدار البيضاء، نجد النقطة رقم 12 والتي يدافع نائب عمدة الدار البيضاء ورئيس مقاطعة المعاريف “عبد الصمد حيكر” على مضمونها،و تتعلق بالدارسة والتصويت على تفويت قطعة أرضية جماعية موضع الرسم العقاري 42502 ذات المساحة 602 متر مربع والمتواجدة بزنقة الكراسطة بحي الوازيس لفائدة شركة خاصة وهو الأمر الذي رفض مستشاري المجلس التصويت لصالحه رغم مدافعة حيكر بالحاح على نقطته حسب مصادر خاصة ل “هبة بريس”.
المصادر ذاتها كشفت بأن ذات الشركة المالكة لخمس مصحات طبية “خاصة”، تسعى للحصول على القطعة الأرضية هاته بعرض مالي يقدر ب20 الف درهم للمتر المربع الواحد وهو نصف المبلغ الذي تبلغه الأرض بحي الوازيس بقلب البيضاء، حيث يبلغ الثمن الحقيقي للمتر الواحد بالمكان إلى 40 ألف درهم بمعنى ضعف المبلغ المقدم وهو أمر أثار الاستغراب من طرف جميع مكونات المجلس برفض الأغلبية المصادقة على البند رغم تقديم الشركة عروض أخرى مغرية لمجلس المدينة.
ومن بين هاته العروض المقدمة حسب مصدر خاص ل”هبة بريس” التزام الشركة بمعالجة موظفي مجلس مدينة الدار البيضاء بالمصحة الخاصة التي ترغب بتشييدها على القطعة الأرضية، في حدود مبلغ مالي سنوي يعادل 50 الف درهم، وهو ما عارضه بعض المستشارين لعلة الضمانة الفعلية لهذا العرض ومدى التزامها به بعد الحصول على هدفها الواضح.
يشار إلى أن “عبد الصمد حيكر” دافع بشدة على هذه النقطة خلال اجتماع لجنة التعمير بمجلس الدار البيضاء يوم الأربعاء الماضي، مطالبا بادراجها خلال الدورة العادية ل”ماي” من أجل التصويت لصالحها قبل أن يفشل اليوم في مهمته .
هذا و سعيا منا الاتزام بمبدأ الرأي والرأي الأخر والانضباط لأخلاقيات المهنة قمنا بالإتصال بالسيد “عبد الصمد حيكر” الا أن هاتفه مغلق ولا يرن على الإطلاق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى