مساجد بسطات.. مصلون بلاكمامات والتعقيم يختفي من أبوابها

في سياق التدابير الاحترازية التي اتخذتها السلطات العمومية للحد من تفشي العدوى داخل بيوت الرحمن انسجاما مع التوجيهات الملكية السامية لإعادة فتح المساجد في وجه المصلين، وتنفيذا للمذكرات الرسمية الصادرة عن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والتي نصت على أداء الصلوات وصلاة الجمعة في جميع المساجد سيظل مطابقا للاحترازات الضرورية لتفادي العدوى بالجائحة ولا سيما احترام التباعد وارتداء الكمامات؛ وأنه على المصلين والمصليات المجيء إلى المساجد على وضوء لأن بيوت الوضوء ستظل مغلقة.

في سياق هذا كله، يلاحظ هنا بمعظم مساجد مدينة سطات أو حتى بتراب الإقليم، اختفاء بعض الاجراءات والتدابير الاحترازية من قبيل قياس درجات الحرارة للمرتادين، وكذا غياب مستلزمات التعقيم من أمام الأبواب الرئيسية للمساجد، وهي الاجراءات التي كانت معتمدة وموصى بها من قبل المسؤولين والجهات الوصية على القطاع، مما يشكل نوعا من التراخي، انعكس سلبا على سلوكيات البعض ممن باتوا يلجون المساجد دون ارتداء الكمامات وجلب السجادات معهم، من شأن ذلك أن يشكل خطرا كبيرا لاقدر الله.

وقد بدى العديد من المصلين وهم يؤدون صلواتهم المفروضة دون ارتدائهم للكمامات، فيما البعض ارتأى وضعها في غير مكانها الطبيعي، وآخرون وضعوها أمامهم مكان سجودهم، وهناك البعض من وضعها قرب نعليه على الدرج المخصص لذلك، وكأن أمر تفشي العدوى لا يعنيه.

ففي ظل الارتفاع الملحوظ لحالات الإصابات بفيروس كورونا مع دخول هذا المتحور دلتا ببلادنا، وما شكله من حالة استنفار، وحتى تعمل الجهات المعنية على المزيد من تخفيف الإجراءات الاحترازية التي فرضتها في وقت سابق للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، يبقى لزاما على الجميع التقيد بالتدابير الاحترازية الوقائية المتخذة، وعلى الجهات المعنية والقائمين على تسيير بيوت الرحمن محليا واقليميا، تشديد المراقبة الصحية على أبواب المساجد، من قبيل التأكد من درجات الحرارة للوافدين مع الزامهم بارتداء الكمامات وجلب السجادات.