سطات.. حفر الآبار دون سلك المساطر القانونية يهدد الفرشة المائية

في ظل قلة التساقطات المطرية خلال السنوات الماضية وتأثير ذلك على الفرشة المائية بإقليم سطات، طفت على السطح من جديد ظاهرة باتت تهدد العباد والمواشي بالعطش، تلك المتعلقة بحفر الآبار بطرق عشوائية ودون سلك المساطر أحيانا، وأحيانا تجرى أمام أعين السلطات، أمر كهذا من شأنه أن يخل المنطقة في دوامة العطش.

فبعض المناطق التي كانت تعرف زراعات سقوية كالجزر والنعناع وغيرها، باتت تعاني من شبح العطش ونذرة المياه الجوفية، وذلك على خلفية انتشار ظاهرة حفر الآبار بطرق عشوائية بواسطة آلات الحفر التي تقضي على الفرشة المائية لاسيما وأن عملية الحفر تفوق بعض الأحيان 300 متر، مما يجعل العديد من الآبار ذات العمق المتوسط يصيبها الردم والانهيار والجفاف.

الخطر الداهم هذا لم يبق لصيقا بالفلاحة، بل انتقلت عدواه إلى بعض أصحاب المحلات والمزارع والدور السكنية الذين بدورهم أصبحوا ينتهجون أسلوب الاستغلال السيئ لهذه الثروة المائية، حيث تكون عمليات الحفر داخل مواقع سكناهم، وبالتالي تزداد الخطورة هنا حين تتعرض هذه المياه الجوفية للتلوث نتيجة اختلاطها بشبكة الصرف الصحي.

” فقبل أن يقع الفأس في الرأس”، كما يقال، يبقى هذا النداء بمثابة ناقوس الخطر ايذانا بالخطر القادم، وهي رسالة موجهة للسلطات الاقليمية بضرورة التحرك لوقف هذا النزيف، والضرب بيد من حديد على المخالفين، والزام الطرف المعني بضرورة سلك كافة المساطر الإدارية القانونية قبل الشروع في حفر البئر، ضمانا وحماية للمياه الجوفية من الهدر والإستغلال العشوائي الذي بلغ ذروته ببعض الجماعات القروية وحتى بقلب المدينة.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. الفرشة المائيةكانت مهددة بالانقراض اما الان فهي منقرضة.بسبب التنافس الشرس حول المياه الجوفية المنعدمة اصلا.من له بئر يزيد الثاني او يعمقه بشكل عشوائ.يجب ان تكون الدولة حاضرة بكل ثقلها وتحل مشكل الماء.بتحلية مياه البحر ومد المواطنين بالكافي من الماء.وكذالك نشر ثقافة استعمال واستغلال المياه.اما المقربة القمعية والزجرية فغير مجدية لان الناس عطشانة.تشكراتي لكم على اثارة هذا الموضوع الحساس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى