البروفيسور الابراهيمي: نحن نؤدي فاتورة عيد الأضحى
أكد البروفيسور عزالدين الابراهيمي، مدير مختبر البيوتكنولوجيا الطبية بكلية الطب والصيدلة بالرباط، أن الأرقام المسجلة في عدد الإصابات بفيروس متحور دلتا، كانت متوقعة لاسيما وأننا نقف اليوم أمام تسديد فاتورة عيد الأضحى وما عرفته بلادنا من حركية وتنقلات للمواطنين ساهمت بشكل كبير في انتشار هذا الفيروس المعروف أصلا بسرعة انتشاره.
وأضاف الابراهيمي الذي حل ضيفا على القناة الثانية في أخبار الظهيرة اليوم الخميس، أن عدد الوفيات يبقى منخفضا مقارنة مع السنة الماضية، ومرد ذلك حسب قوله إلى حملة التطعيم التي أطلقها المغرب تحت القيادة الحكيمة للملك محمد السادس نصره، وتدخل باقي المتدخلين من وزارة وصية على القطاع وسلطات عمومية.
وخاطب الابراهيمي الضمير الحي لكافة المغاربة بالتقيد بالإجراءات والتدابير الاحترازية، والانخراط الجدي والمسؤول في حملة التطعيم التي تعرفها مختلف المناطق ببلادنا والتي وفرت لها امكانيات بشرية ولوجستيكية بغرض انجاحها وتحقيق المناعة الجماعية، منوها بالدور الريادي الذي تقوم به الأطر الطبية والتمريضية في مواجهة تداعيات الجائحة.
وأشار الابراهيمي أن الأسبوعين المقبلين يبقيا حاسمين للخروج من المحنة في ظل التدابير الاحترازية التي اعتمدتها الحكومة في علاقتها مع مدى التزام المواطنين بها من جهة، وتسريع وثيرة عملية التلقيح من جهة أخرى، كلها عوامل من شأنها أن تغير الأرقام على الأرض.
ودعا البروفيسور الابراهيمي إلى استحضار الذكاء الجماعي للمغاربة، ودوره في مواجهة الأزمات، مشيرا أن الخروج من هذا النفق مرتبط أساسا بتظافر الجهود، دون أن ينسى الاستباقية التي انتهجها المغرب منذ الوهلة الأولى في تعاطيه مع الجائحة، والرؤية الملكية الحكيمة التي مكنت المغرب من حصوله على حصته من اللقاحات التي جنبت البلاد الويلات مقارنة بما عرفته ولازالت تعرفه دول أخرى مجاورة.