مقتل “يونس بلال” ذو دوافع عنصرية وانتقامية أججها حزب “فوكس” المتطرف

هبة بريس _ يسير الإيحيائي _

لا زالت تداعيات الجريمة الشنعاء التي راح ضحيتها مهاجر مغربي يقيم ب “مورسيا” يوم الأحد الماضي ترخي بظلالها على المشهد الإعلامي والسياسي في الجارة الشمالية، خاصة بعد الإحتقان والمظاهرات الواسعة المنددة بهذا العمل الإجرامي الذي كان بطله جندي سابق في القوات الجوية الإسبانية.

“خالدة” خالة الضحية “يونس”، المرأة التي ظهرت في مقاطع الفيديو تطالب المغاربة الغاضبين بسبب مقتل الشاب “يونس”، أكدت ل”هبة بريس” ان دوافع القتل عنصرية بامتياز ، وأن الجاني لا تربطه أية علاقة شخصية بابن أختها الذي قتل بدم بارد أمام مسمع ومرآى الجميع، وفي سؤالنا لها عن ما راج في الإعلام الإسباني مساء أمس الثلاثاء بأن المجرم يعاني من إضطرابات نفسية، إستغربت المصرحة من هذا الترويج الخطير معللة إياه بالقول ” رخص حمل السلاح لا يستفيذ منها أولائك الذين يعانون من إختلالات عقلية ونفسية، فمن رخص للقاتل “المريض” حمل السلاح بطريقة قانونية؟”.
القنصلية العامة ب”مورسيا” _ حسب تصريح الخالة _ بدورها دخلت على الخط وربطت الإتصال بها للتعزية والمواساة، مقترحة تقديم الدعم النفسي والمعنوي لأسرة الضحية خاصة زوجته ذات الأصول الإسبانية وطفله الصغير.

وفي ذات السياق ناشدت السيدة “خالدة” وزارة الخارجية بالتدخل قصد نقل العائلة ( الخالة ، الزوجة، الطفل) إلى المغرب لحضور مراسيم الجنازة والدفن قبل وصول الجثمان المرتقب أن يتم نقله إلى الوطن يوم الجمعة المقبل، وفي هذا الصدد أكدت “خالدة” أن جهات من وزارة الخارجية إتصلت بها صباح اليوم الأربعاء وطمأنتها بأنها ستتكلف بالموضوع سيما وأنه من المستحيل جدا العثور على تذكرة السفر نحو المغرب خلال هذه الفترة. كما طالبت بتوجيهها إلى أقرب مطار وفي هذه الحالة يبقى مطار “مالقا” الدولي الأقرب لمدينة “مورسيا” الواقعة جنوب إسبانيا.
بدورها “جمعية العمال والمهاجرين المغاربة” _ فرع مورسيا” دخلت على خط هذا الملف وأصدرت بيانا شديد اللهجة تتهم فيه الحزب المتطرف “فوكس” باستغلال خطاباته العدائية المتكررة ضد المهاجرين المغاربة، وهو الأمر الذي يضرب قيم التعايش والإندماج بين المجتمعين المغربي والإسباني ، وترى رئيسة الجمعية المعنية “يعقوبي صباح” أن الجريمة التي هزت “مورسيا” يوم الأحد ما هي سوى نتيجة الحملات التحريضية التي يقوم بها الحزب ضد المغاربة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى