محلل سياسي: ”الحكومة الإسبانية تتحمل مسؤولية مقتل الشاب المغربي بمورسيا“

قال رشيد لزرق، أستاذ العلوم السياسية بجامعة إبن طفيل، إن الحكومة الإسبانية تتحمل المسؤولية في حادثة قتل الشاب المغربي يونس رميا بالرصاص، من طرف رجل إسباني بمدينة مورسيا الإسبانية، مضيفا أن الخطاب الذي تروجه وسائل الإعلام الإسبانية المليء بالكراهية والتحريض ضد المغرب من الأسباب الأساسية لمثل هذه الجرائم.

واعتبر لزرق في حديثه لجريدة هبة بريس الإلكترونية، أن زواج الشاب المغربي من سيدة إسبانية، دليل على إندماجه وتعايشه مع المجتمع الإسباني، غير أن الكراهية والتحريض ستؤدي إلى تقويض هذا الاندماج والتعايش الذي ينادي به الجميع داخل المجتمع، مؤكدا على أن الحكومة الإسبانية التي يقودها حزب إشتراكي تزيغ بممارستها وخطابها وافتعالها للأزمات مع المغرب نحو اليمين الشعبوي، وذات توجه يميني متطرف.

وشدد المتحدث أن الأزمة الأخيرة بين المغرب وإسبانيا، والتي إفتعلها الحكومة الإسبانية الحالية، زادت من حدة الخطاب التحريضي، خاصة في وسائل الإعلام، وساهمت تصريحات المسؤولين الإسبان في إذكاء حملات العنصرية والتحريض ضد المغاربة.

ودعا لزرق الحكومة المغربية والمنظمات الحقوقية إلى إثارة القضية وتحمل المسؤولية للدفاع عن المغاربة بسبب هذه الأعمال و تصاعد خطاب العنصرية والتحريض ضد الجالية المغربية بالخصوص والمهاجرين بشكل عام.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن الشاب المغربي الذي قتل كان يرتاد مقهى بمدينة مورسيا، قبل أن يتفاجأ بألفاض عنصرية وتضييق من الجاني الإسباني، حيت عمد إلى مغادرة المقهى والعودة بسلاح ناري كان بحوزته في السيارة، ليطلق عدة رصاصات على الضحية ليفارق الحياة مباشرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى