بنعبد الله: ”القاسم الانتخابي السابق لا يقدم تمثيلية حقيقية للمجتمع“

قال نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والإشتراكية، أن دور الأحزاب السياسية مهم وفعال في المجتمع، وتبخيس عملها خطاب ألف سماعه منذ مدة، ولا يفيد في شيء، منتقداً هو الآخر وبشدة تبخيس الإعلام للأحزاب السياسية .

واسترسل بنعبد الله خلال أجوبته على أسئلة الصحافيين باللقاء الحواري حول موضوع، “النموذج التنموي الجديد ورهانات الإستحقاقات المقبلة” إلى جانب الأمناء العامون لأحزاب المعارضة، حزبي الإستقلال والأصالة والمعاصرة اليوم بمقر حزبه بالرباط، أن كثير من الأوساط الإعلامية كانت تساهم في هذا التبخيس بما فيه الإعلام العمومي، مشيراً ذات المتحدث أن المغرب يتقدم دائما عندما تتضافر جهود المؤسسة الملكية والأحزاب السياسية ذات التمثيلية الحقيقية. .

وأضاف نبيل بن عبد الله في تعليقه على النموذج التنموي الجديد أن هذا الأخير قدم تشخيصا جريئا أكثر من بعض الأحزاب السياسية، متسائلاً في ذات الصدد :” هل كانت الأحزاب الأخرى تطرح مسائل مثل إقتصاد الريع والانفراج السياسي ودولة الحق والقانون، وتقليص الفوارق الاجتماعية، والعناوين الكبرى التي أتى بها النموذج التنموي؟ بل تجدونها في برامج أحزابنا نحن ، بينما لا يتم ذكرها من طرف عدد من الأحزاب الأخرى، ولا تشكل أولوية لديها“. مقدما مثالاً على ذلك بتعميم الحماية الإجتماعية التي اقترحها تقرير النموذج التنموي ، وتسائل عن وجود هذا المطلب في برنامج أحزاب التحالف الحكومي الحالي.

وشدد بنعبد الله على أنه لا نموذج تنموي دون فضاء ديمقراطي، ومجالس قوية وأحزاب سياسية وفضاء واسع للحريات الديمقراطية، مؤكداً على أن هذه الأحزاب السياسية الثلاث متفقة على الأهمية القصوى للانفراج السياسي والحقوقي كمدخل أساسي لتنزيل النموذج التنموي الجديد.

وبخصوص تحالفات الحزب قال بنعبد الله أن الاشتغال الجماعي لهذه الأحزاب الثلاثة، في عدد من القضايا الاجتماعية والإقتصادية سيسهل من عملية صياغة برنامج للتحالف وحتى للحكومة المقبلة في حالة تواجدوا فيها، مسترسلاً بإلقاء العتاب على منتقديه لعدم إتجاهه يسارا في صياغة تحالفات حزبه، بالقول أن التحالفات تتم مع الأقرب وفي ضل الممكن، وأن أحزاب اليسار الأخرى لم تستطع حتى عقد لقاءات فيما بينها لنقاش تقرير النموذج التنموي، وتعرف إشكالات عميقة وسطها بخصوص تدبير الترشيحات وأفق الإنتخابات المقبلة، في إشارة ضمنية لفدرالية اليسار الديمقراطي، مؤكداً أن التحالف مع حزب الإستقلال لا يجادل فيه أحد داخل حزب التقدم والإشتراكية، كما أن حزب الأصالة والمعاصرة لم يعد ذلك الحزب الذي واجهه في انتخابات 2016.

وفي سؤال حول موقف الحزب من إقرار القاسم الإنتخابي الجديد، قال بن عبد الله أن القاسم الإنتخابي القديم يقدم تمثيلية غير حقيقية للمجتمع حيت تقدم 20% من الأصوات ما نسبته 50 % من المقاعد، ولا يمكن أن يكون ذلك تمثيلا حقيقيا للمجتمع ومختلف حساسياته.

وتطرق زعيم حزب ”الكتاب“، لموقف الحزب من الأزمة مع إسبانيا والإنتقادات الموجهة للأحزاب الممثلة في البرلمان بضعف تفعيلها للمعارضة ، خاصة أمام المشاهد الصادمة لصور الأطفال المغاربة، وهم يحاولون الوصول لسبتة المحتلة، حيث ذكر بنعبد الله ببلاغات ومواقف الحزب في هذا الصدد، معتبرا أن الحزب قام بكل ما يمكن القيام به دستوريا وسياسيا،

وأكد نبيل بنعبد الله أن تلك الصور أساءت للموقف المغربي وكان من الممكن أن يتم التعامل مع القضية بطريقة أخرى، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن تعامل إسبانيا مع المغرب مرفوض إطلاقا، مشددا على أنه لا يمكن أن يجتهد المغرب في قضايا العلاقات الثنائية مع إسبانيا كالهجرة والإرهاب والتجارة ورفض استقبال زعماء الإنفصال بكاتلونيا بالمغرب، وتقوم إسبانيا في المقابل بطعن المغرب من الخلف من خلال التنسيق السري مع الجزائر وأعداء وحدته الترابية وتعرض مصالحه الإستراتيجية للخطر، الأمر الذي يقتضي تعبئة مجتمعية شاملة وقوية لمواجهة هذه التحركات خاصة تلك التي تسعى لوضع المغرب في مأزق داخل الإتحاد الأوربي على حد تعبير ذات المتحدث .

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى