عمدة فاس يُعين زبانيته والداخلية توقف العبث

سبق لمجلس مدينة فاس الذي يقوده حزب العدالة والتنمية أن أعلن قبل عدة أسابيع عن مبارة توظيف رؤساء مصالح: الأرشيف والإعلام / التدبير المفوض للنقل الحضري/ المصلحة الثقافية والاجتماعية/ الجبايات المحلية.

وتقدمت العديد من الأطر والكفاءات بطلبات ترشيحهم للمشاركة في اجتياز هذه المباراة غير ان مجلس الأزمي تجاهل الجميع وتعامل مع طلبات الترشيح على أساس معايير الولاء الحزبي والمحاباة ؛ إذ أنه قام بانتقاء أشخاص لا علاقة لهم بما سبق من التخصصات ليوكل إليهم هذه المصالح الحساسة.

وفي تفاصيل الفضيحة تم إناطة مصلحة الثقافية والاجتماعية التي كان يرأسها الدكتور السعيد بنعمرمسؤوليتها الى تقني كهربائي ينتمي لحزب المصباح ترشح لمنصبين إثنين الاول يتعلق بالمصلحة الثقافية والثاني بمصلحة التدبير المفوض للنقل الحضري، أما مصلحة الإعلاميات فقد ترشح لها موظفين إثنين الاول يشتغل بدرجة مهندس والثانية تشتغل تقنية بسيطة ؛ ومع ذلك تم اختيار الأخيرة لأنها تنتمي لحزب الأزمي.

أما مصلحة الأرشيف فقد تم إعفاء رئيسها ليتم تعويضه ب كاتبة تم استقدامها من إحدى المصالح لكونها تنتمي لحزب المصباح أيضا.

اما قسم الجبايات فتم اختيار شخص له لا علاقة له بهذه المهمة بعد أن عمد مجلس الأزمي إلى إلغاء منصب قسم الممتلكات بسبب خلافات حول توزيع الغنيمة.

و الغريب في الأمر أن الأزمي قام بإشراك مستشار استقلالي في لجنة الاختيار على مستوى كل اللجان وفق مصادر هبة بريس.

وبعد أن قام عمدة فاس وزمرته بتثبيت زبانيته على رأس مصالح حساسة على أساس معايير الولاء الحزبي والمحاباة بعيدا كل البعد عن معايير الاستحقاق والكفاءة ؛ قام بمراسلة مصالح وزارة الداخلية للموافقة على هذه التعيينات باعتبارها السلطة الوصية على قطاع الجماعات الترابية ، غير أن هذه التعيينات التي أثارت استياء كبيرا وسط شغيلة الجماعة؛ أثارت انتباه وزارة الداخلية ولاحظت أن هذه العملية تشوبها أكثر من علامة استفهام نظرا لعدم توفر الشروط المطلوبة في الذين تم اختيارهم؛ ومن ثمة فقد تم تجميد هذه (التعيينات) إلى حين النظر في إعادة تشكيل اللجنة التي أشرفت على هذا العبث.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. يا ليت كل العمال والولاة ينتبهون إلى مثل هذه التعيينات التي لا يهم منفدوها المصلحة العامة بل الولاء للحزب…أنصر أخاك…..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى