ضعف خدمات الماء الشروب بسطات وسؤال الحكامة الجيدة والتواصل الفعال

تفاجأت أحياء سكنية بمدينة سطات اليوم الاربعاء بانقطاع الماء الصالح للشرب دون سابق إنذار، مما خلف موجة استياء وتذمر، كحال العديد من ساكنة الخير والأحياء المجاورة بالمدينة ذاتها التي وجدت نفسها خارج خدمات هذه المادة الحيوية الضرورية.

الوضع ذاته لايختلف عن واقع بعض الدواوير بمختلف الجماعات القروية كجماعة اخميسات الشاوية خاصة بدوار البحيحات والمجاورة له، ناهيك عن دواوير أخرى ومؤسسات تعليمية بجماعة امزورة وغيرها عانت المشكل ذاته في وقت سابق، هذا في الوقت الذي عاب فيه مواطنون عديدون غياب التواصل من قبل إدارة المكتب.

أمام هذا الوضع ومن أجل الوقوف عن صلب المشكل، زارت هبة بريس مقر مدير المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بسطات المقابل لمصحة الضمان الاجتماعي أمس الثلاثاء، لكنها لم تجده داخل مكتبه لتترك رسالة هناك لدى الكتابة الخاصة بغرض التواصل والاجابة عن العديد من الاشكالات والاستفسارات التي تورق بال المواطنين انسجاما ومضامين دستور 2011، الذي نص صراحة على حق الحصول على المعلومة، لكنه لحد لم يرد أي اتصال على الجريدة.

وحسب معلومات حصلت عليها هبة بريس من مصادرها الخاصة، فإن هذه الانقطاعات التي عرفتها أحياء بسطات اليوم الأربعاء مردها إلى أشغال قام بها المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بأحياء مختلفة ظهر اليوم ذاته، وهو ما ضمنه على شكل بلاغ بعث به إلى الوكالة المستقلة لتوزيع الماء بالشاوية، دون أن يتم تعميمه على مواطني المدينة وزبناء المكتب في إطار التقاسم وأخذ الاحتياطات اللازمة، مما جعل المواطنين يدخلون في متاهات البحث عن الأسباب الرئيسية وراء هذه الانقطاعات.

أحد المواطنين أكد في اتصاله بهبة بريس بأن مسؤولي المكتب الوطني للماء الصالح الشرب بالمدينة يتجاهلون نداءات الساكنة من خلال رقم الطوارئ الذي يكون مشغولا لحظة اتصالهم به، مطالبين بحل مشكلة الإنقطاع المتكرر من جذورها وعدم استخدام الحل المؤقت، كما طالبوا بتواجد فرق مناوبة في المناطق التي تعرف مشاكل.
مشاكل كهاته، تطرح العديد من علامات الإستفهام حول موضوع المسؤولية وربطها بالمحاسبة، وتفعيل مبدأ الحكامة الجيدة والتواصل الفعال في معالجة كافة الاشكالات انسجاما مع المنظور الجديد للتدبير الحديث.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى