الوقاية المدنية بسطات.. ريادة مهنية وحس انساني

تابع الجمهور السطاتي ومعه عموم رواد التواصل الاجتماعي التدخل الاحترافي الذي قامت به عناصر الأمن بسطات، التي جندت مختلف عناصرها بمآزرة وتنسيق تام مع عناصر الوقاية المدنية لايقاف شخص كان في حالة هيجان حاملا سلاحا أبيض واتخذ من غابة كثيفة الأشواك مخبأ له عن أعين السلطات المحلية والأمنية.

ما أن دقت ساعة الحسم، وما أن توصلت القيادة الاقليمية للوقاية المدنية باتصالاتها هاتفية متكررة، حتى هبت لتقديم المآزرة والسند لرجال الأمن الولائي الذين وجدوا صعوبة بالغة في تخطي حاجز الأشواك الكثيفة للوصول إلى مكان تواجد المشتبه فيه داخل خيمته العشوائية، فبعد فتح حوار مباشر معه من أجل الاستسلام وتسليم سلاحه الذي ظل يشهره في وجه العموم، وبعد استنفاذ كافة المحاولات التي باءت بالفشل، جاء الدور على عناصر الوقاية المدنية لكي تتدخل بكل احترافية ونكران للذات، لتخليص المدينة وساكنة الاحياء المجاورة من بطش هذا الشخص الذي اتخذ من المكان منطلقا له للتجول واعتراض سبيل المارة.

تدخل بطولي لعناصر الوقاية المدنية في إطار احترام القانون واحترام حقوق الانسان، بعد أن استطاع بعض أفرادها تقديم المساعدة لرجال الامن من اجل ايقافه ونقله على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بمستشفى الحسن الثاني بسطات من أجل تشخيص وضعه الصحي، ليتم اتخاذ قرار تحويله على مستشفى الامراض العقلية والنفسية لتقييم وضعه الصحي.
جمهور المواطنين ونشطاء فايسبوكيون ورواد التواصل الاجتماعي، الكل أجمعوا على كلمة رافعين القبعة لعناصر الوقاية المدنية ومعها الأمنية، على تدخلاتهم الاحترافية التي تروم تحقيق السكينة والأمن خدمة للبلاد والعباد.

تدخلات عناصر الوقاية المدنية وعناصر الأمن، هاته التي تمت بتنسيق تام مع النيابة العامة المختصة والسلطات الاقليمية، نالت استحسان الجميع، وصفقت لها بعض الفعاليات ومتتبعي الشأن المحلي، لاسيما وأنها جرت في ظروف احترمت فيها كافة التدابير الاحترازية، تم من خلالها اتخاذ كافة الاجراءات القانونية من أجل حفظ النفس والكرامة، دون تعريض الموقوف لأي اعتداء يذكر.
التدخل الأمني الذي قادته عناصر الأمن بسطات بصعوبة بالغة وسط غابة مليئة بالاشواك والمسالك الوعرة، أسفر عن توقيف المشتبه فيه الذي كان يحمل مدية كبيرة بعد أن رشق المارة والمواطنين ورجال الأمن بالحجارة والقنينات الفارغة، قبل أن يتم ربط الاتصال بعناصر الوقاية المدنية لتقديم يد المساعدة والدعم.

ويرى العديد من المواطنين ممن تابعوا العملية، أنه لولا التدخلات الاحترافية لعناصر الوقاية المدنية لما تم توقبف المشتبه فيه الذي كان يتخذ من غابة صغيرة وسط أكوام من الأشواك يصعب ولوجها، وحسب ارتسامات العديد من المتتبعين ممن التقتهم هبة بريس، فإن الدور الريادي لعناصر الوقاية المدنية الاقليمية بسطات يبقى قائما ومتواجدا بقلب كافة الأحداث والتدخلات سواء تعلق الأمر بتقديم الاسعافات لضحايا حوادث السير، وضحايا الحرائق، وانتشال الغرقى وغيرها من التدخلات البطولية التي تتطلب من المسؤولين مركزيا وجهويا واقليميا تحفيز هذه العناصر وتشجيعها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى