القاسم الانتخابي في زمن التباعد…هكذا حضر نواب الأمة

محمد منفلوطي_ هبة بريس

 

في الوقت الذي قررت فيه الحكومة بقيادة حزب العدالة والتنمية تمديد حالة الطوارئ الصحية تفاديا للاكتظاظ والتقارب الجسدي والتصافح اليدوي في مواجهة تفشي فيروس كورونا، وفي الوقت الذي فرضت فيه الحكومة ومعها القطاعات الوزارية التابعة لها قيودا على حركة التنقل والتجمعات حتى ولو على تعلق الأمر بالعلم والتعلم والبحث العلمي على المقاعد وداخل المدرجات، وفي الوقت الذي منعت فيه مراسيم الدفن والمآثم والمناسبات والحفلات، في ظل هذا كله عرفت المؤسسة التشريعية حضورا وازنا لبرلمانيي الأمة وهم مكدسون على مقاعد المسؤولية في مشهد استنكره معظم المغاربة ونشطاء التواصل الاجتماعي الذين وصفوا الحضور الوازن لبرلمانيين خلال جلسة التصويت على القاسم الانتخابي، بالخرق الواضح لقواعد التباعد الاجتماعي الذي نصت عليه القرارات الحكومية في ظل الجائحة، فيما استغرب البعض ازدواجية المعايير في التعاطي مع قانون الطوارئ الصحية إذ كيف يسمح بالتقارب داخل البرلمان، ويشدد على تطبيق قانون التباعد بالشارع العام.

 

حدث التصويت على القاسم الانتخابي في زمن الاكتظاظ، تفاعل معه الأستاذ الجامعي عمر الشرقاوي بالقول: “دستوريا من حق البرلمانيين ديال حزب العدالة والتنمية يحضروا كاملين في جلسة التصويت على القاسم، ومن حقهم يخرقوا قرار الاجراءات الاحترازية الذي تم الاتفاق عليه بين رؤساء الفرق البرلمانية ورئيس المجلس في 30 مارس 2020، لأنه لا يمكن لأي اجراء داخلي أن يعطل أداء ممثل الأمة لمهامه الدستورية، لكن منذ سنة بالتمام والكمال” يضيف الشرقاوي”، صادق مجلس النواب على اكثر من 78 مشروع ومقترح قانون وتم التصويت عليهم بتقليص الحضور ، منذ سنة بالتمام والكمال والبرلمانيين ديال العدالة والتنمية وباقي البرلمانيين لا يحضرون كاملين للجلسات العامة وعمل اللجان ومع ذلك يحصلون على تعويضهم الشهري كاملا”.

 

وأضاف الشرقاوي أن اليوم وبعد الذي جرى أمس ينبغي على رئيس المجلس اتخاذ قرار بالاقتطاع عن الغياب من كافة البرلمانيين لمدة سنة ب 1200 درهم لليوم، وهذا يعني أن كل برلماني خصوا يرد للدولة على الأقل 20 مليون سنتيم باحتساب عمل ثلاث ايام في الاسبوع، لأن سلوك نواب البيجيدي يضيف ذات المتحدث، قد أثبت أن القرار المتخذ من طرف المجلس غير قانوني وغير دستوري، مما يجعل غيابهم طيلة سنة من الوباء يدخل في خانة الاستفادة من الغياب غير المشروع على حد تعبيره.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. عندما كان الامر للدفاع عن مقاعدهم حضروا بالجملة لكن اثناء مصلحة المواطن اذا حضر البعض سقطت عن الكل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى