جلول: “تحولت من ضحية أطالب بمطالب اجتماعية إلى متهم بجنايات”

عرفت محكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء، مساء أمس الاثنين، جلسة جديدة من جلسات محاكمة معتقلي الريف.

واستمع القاضي علي الطرشي، خلال جلسة أمس الى المتهم محمد جلول المتابع ب”جناية التحريض على المس بسلامة امن الدولة الداخلي وجناية المشاركة في تدبير مؤامرة المس بأمن الدولة عن طريق تلقي أموال خارجية وزعزعة ولاء المواطنين للدولة المغربية وجنحة المساهمة في إهانة هيئة منظمة والتحريض علنا ضد الوحدة الترابية للمملكة.”

وفي هذا الصدد، نفى جلول جميع التهم الموجهة اليه، مشيرا الى أنه تم تغيير المعطيات الواردة في المحضر، وقبل أن يتساءل بالقول:”كيف تحول صك الاتهام من جنحة عند قاضي التحقيق بالحسيمة إلى جناية التآمر والتحريض ضد الدولة في قرار الإحالة بالدار البيضاء بين عشية وضحاها؟، ليؤكد له القاضي بأنه متابع بما جاء في قرار الإحالة.

وتباع جلول حديثه بالتساؤل بالقول:”كيف يمكنني أن أرتكب تلك الجنايات وقد خرجت من السجن يوم 12 أبريل 2017 لأعتقل بعد حوالي 40 يوما؟ ومتى بدأت المؤامرة هل خلال تواجدي بالسجن ام عندما خرجت من السجن؟ واذا بدأت أثناء تواجدي بالسجن فلماذا لم تصدر السلطات قرارا بوجود أطراف داخل السجن يحضرون لمؤامرة .”

واعتبر المتهم محمد جلول ان محضر الضابطة القضائية تم التصرف فيه، رغم أنه فند كل التهم المنسوبة إليه، غير أن قاضي التحقيق قام باستنتاجاته الخاصة و لم يعر كلامه أي اهتمام، مضيفا أنه كان من المفروض على قاضي التحقيق ان يأخذ كلامه على محمل الجد، و مشيرا الى أنه لا يعرف من اين سقطت كل تلك التهم لأنه اعتمد اعتمادا كليا على محضر الضابطة القضائية، غير أنه تحول من ضحية يطالب بمطالب اجتماعية إلى متهم عليه ان يدافع عن نفسه.