الاحتفال باليوم الوطني للمعاق بإقليم تاونات

ع محياوي – هبة بريس

أشرف سليمان الحجام، الكاتب العام لعمالة إقليم تاونات يوم أمس الجمعة 30 مارس 2018، رفقة رؤساء المصالح الأمنية والسلطات المحلية والمنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية الإقليمية على الأنشطة المنظمة من طرف جمعية أفق للتنمية لذوي الاحتياجات الخاصة بدعم من اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية وبتنسيق وتعاون مع كل من المجلس الإقليمي لتاونات والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة  على الأنشطة المنظمة من طرف الجمعية المذكورة تخليدا لليوم الوطني للمعاق الذي يصادف تاريخ 30 مارس من كل سنة، وذلك تحت شعار:” جميعا من أجل ترسيخ ثقافة الاعتراف بالشخص المعاق ” .

وقد تضمن برنامج الأنشطة المنظمة زيارة الكاتب العام  للعمالة والوفد المرافق له لجناح الترويض الطبي  الوظيفي ومرافق الجمعية، حيث قدمت لهم شروحات إضافية من طرف رئيس الجمعية حول الخدمات التي يقدمها المركز لفئة الأشخاص في وضعية إعاقة بالإقليم في مجال الترويض الطبي الوظيفي ، كما أشرف على توزيع 54 من الكراسي المتحركة والعكاكيز والمعمدات من بينها كرسي متحرك كهربائي و 6 كراسي النظافة لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة المنتمين لمختلف جماعات الإقليم وكذا 20 نظارة طبية لفائدة التلاميذ المتمدرسين المنحدرين من أسر معوزة التي استفادت منها الجمعية بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، بالإضافة إلى تكريم بعض الأشخاص في وضعية إعاقة الذين قدموا خدمات جليلة للمركز.

وخلال هذا الحفل ، ألقى ناصر البقالي رئيس الجمعية كلمة، أشار فيها أن إدارة المركز عملت على تفعيل الشعار الذي تم اختياره للاحتفال بهذه المناسبة من خلال ترسيخ ثقافة الاعتراف بالشخص في وضعية إعاقة وتعزيز القوة التفاوضية داخل الأسرة وجعلها ضمن أولويات الجمعية، مستعرضا حصيلة المبادرات والخدمات ذات الطابع الاجتماعي والإنساني التي يقدمها المركز والتي تهدف إلى تحسين ظروف عيش الأشخاص في وضعية إعاقة المنتمين للإقليم والنهوض بوضعيتهم كأساس لسياسة وقائية من كل أشكال العجز والإعاقة.

ومن بين هذه الخدمات مشروع اقتناء 1000 نظارة طبية لفائدة التلاميذ المتمدرسين ، بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبشراكة مع كل من المجلس الإقليمي والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة ، الذي عملت الجمعية على بلورته على أرض الواقع  بمختلف جماعات الإقليم بمساهمة ودعم من السلطات المحلية ومدراء المؤسسات التعليمية وجمعيات آباء وأولياء التلاميذ وأطر المندوبية الإقليمية للصحة.

وأضاف أن إنجازات الجمعية جاءت نتيجة الدعم المادي والمعنوي المقدم لها من طرف مجموعة من المتدخلين والقطاعات وفي مقدمتهم السيد عامل الإقليم والذي ساهم بشكل كبير في توفير شروط نجاح المبادرات والخدمات الإنسانية النبيلة التي يقدمها المركز، وكذا رئيس المجلس الإقليمي لتاونات ، تماشيا مع الدينامية التي أحدثتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله والتي تساهم في محاربة الهشاشة والفقر والإقصاء الاجتماعي.

  وللإشارة، وفي إطار تفعيل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى إقليم تاونات ، فقد بلغ عدد المشاريع والعمليات المنجزة والمبرمجة برسم الفترة الممتدة ما بين 2005 و 2017 والهادفة إلى دعم الأشخاص في وضعية إعاقة وإدماجهم في النسيج الاقتصادي والاجتماعي ما مجموعه 23 مشروعا رصد لها غلاف مالي إجمالي يفوق 13 مليون درهم ، تمثل فيه مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية حوالي 10 ملايين درهم  .

وتهم هذه العمليات والمشاريع بناء وتجهيز مركز الكرامة لذوي الاحتياجات الخاصة بجماعة  قرية ابا محمد ومركز بسمة الأمل للإعاقة الذهنية بجماعة تاونات وتأهيل مركز أفق للتنمية للأشخاص في وضعية إعاقة بجماعة تاونات بمعدات الترويض الطبي الوظيفي وتجهيزات معلوماتية لفائدة ضعاف البصر واقتناء سماعات لفائدة ضعاف السمع وكراسي متحركة وعصي وحافلة للنقل المدرسي لفائدة التلاميذ المتمدرسين من هذه الفئة ودعم الجمعيات الفاعلة في المجال  .

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى