“كسّــــالة الحمامات” وازدواجية المعايير من قبل الحكومة”فيديو”

طارق عبلا_ هبة بريس

” علاش كافة المدن فاتحة الحمامات والدار البيضاء علاش..هذا ظلم وهذا عار” هكذا رفع عمال وعاملات الحمامات بمدينة البيضاء مطالبهم لعلها تجد آذانا صاغية من قبل الحكومة والمسؤولين محليا وجهويا للعمل على وقف نزيف شبح البطالة والفقر والقهر الذي يهدد حياتهم واستقرارهم المعيشي اليومي.

بكاء ودموع منهمرة من عيون آدمين يبحثون عن لقمة عيش تحفظ كرامتهم في ظل استمرار اغلاق الحمامات التي كانت تعد المورد الرئيسي لهم ولعائلاتهم، من هم من بات يتسول على الطرقات وامام المساجد وعند الإشارات الضوئية بعد ان وجدوا أنفسهم عاطلين عن العمل بفعل تداعيات هذه الجائحة، ومنهم من بات “غارقا” في مستنقع قروض السلف وكريديات أمانة.

صورة اليوم من قلب مدينة الدار البيضاء رصدتها كاميرا هبة بريس لعينات من هذه الفئة المهمشة التي حاولت التعبير عن احتجاجها بطرقها السلمية قبل أن تتدخل السلطات المحلية لمنعها.

وتساءل كثيرون عن أسباب اغلاق الحمامات بمدينة البيضاء في الوقت التي اتخذت فيه السلطات بالعديد من المدن قرار إعادة فتحها في وجه زبنائها، مستغربا بالقول : ” كيف نجد الناس مكدسين في حافلات النقل دون حسيب ولا رقيب، فيما نحن محرومون من قوت يومنا كعمال وعاملات للحمامات بدعوى انتشار فيروس كورونا؟

إحدى السيدات من المتضررات ناشدت رئيس الحكومة بالعدول عن قراره وافساح المجال للحمامات بالمدينة للعمل إسوة بباقي المدن المجاورة، علما أن شرفهن وعنفوانهن لايسمحان لهن بمد اليد للغير تسولا وتوسلا.

موضوع البطالة التي تهدد هذه الفئة البسيطة من المجتمع يجب أن يكون على أولويات طاولة الحكومة لتعمل وفق مقاربة تشاركية لايجاد حل عادل ومنصف لهذه الفئة، والسماح لها بمزاولة نشاطها في أحسن الظروف، والتدخل العاجل لمسح دموع طفل جائع بكاءه ملأ أرجاء الدنيا أنينا وألما، ولصرخات أم مكلومة لم تجد ما تواجه به مشاق الحياة في زمن لم تترك فيه كورونا حرفة إلا وشردت أصحابها.

تفاصيل أخرى ضمن الفيديو التالي: https://www.youtube.com/watch?v=csRHj_rRuHI&feature=share&fbclid=IwAR3sr5-EWl7JFOHVeC7kX1n1f45LvEuX4mpgcF71ijPP-SdcQ4mH4gkBGB0

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى