بعد فضيحة المقبرة.. “المقدمين” بالبيضاء يلجؤون للعنف لمنع المواطنين من تصوير القبور

هبة بريس ـ الدار البيضاء

بعد أن فضحت أمطار الخير واقع البنية التحتية بمدينة الدار البيضاء و عرت منجزات مسؤولي أكبر مدن المملكة، يبدو أن تعليمات صدرت من جهات “غير معلومة” تقضي بمنع كل من يحاول فضح هشاشة البنية التحتية بالبيضاء.

المثال هنا نسوقه من مقبرة الغفران بالعاصمة الاقتصادية، حيث انتشر عدد من عناصر السلطة و خاصة برتبة “مقدمين” في جنبات المقبرة لمراقبة تحركات الوافدين عليها.

و حسب ما عاينت هبة بريس، فبمجرد أن يخرج أحد زوار المقبرة التي تضررت كثيرا بفعل التساقطات المطرية هاتفه حتى يفاجأ بأحد أعوان السلطة وهو يأمره بعدم التصوير مع تهديده بتجريده من هاتفه النقال في حالة أصر على ذلك.

و الغريب في الأمر حسب ما عاينت هبة بريس زوال اليوم، أن عددا من الشباب الذين يستغلون فضاءات المقبرة لجني مدخول مالي من خلال مهن موسمية و كذا خدمات يقدمونها للزوار، و منهم بعض من أصحاب السوابق العدلية، انخرطوا بدورهم في حملة منع مرتادي المقبرة من التصوير.

و حسب شهادات استقتها هبة بريس من عين المكان، فتبرير المنع من التصوير يعود لرغبة بعض الجهات في عدم إظهار العيوب التي شابت المقبرة و القبور بعد الفيضانات الأخيرة و التي تخرب جزء كبير منها.

و دخل عدد من مرتادي المقبرة و المتطوعين الذين حلوا لعين المكان قصد المساهمة في تنظيف و تنظيم القبور التي تعرضت للتخريب بفعل الفيضانات في مشاداة كلامية مع أعوان السلطة و اشتباكات بالأيدي مع بعض الشباب المرافقين لهم.

كما تعرض طاقم هبة بريس خلال تغطيته للحملة التطوعية التي يقوم بها عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي لتنظيف و تنظيم المقبرة لمحاولة المنع من التصوير من طرف بعض “المقدمين” ، و هو ما نستنكره كإدارة للموقع خاصة أن هذا التضييق على عملنا و عمل كل الصحافيين هو ضرب سافر لكل المواثيق و القوانين و يعيد حرية التعبير و الحق في الوصول للمعلومة لسنوات للوراء.

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

  1. لخصوا يتحاسب هو المقاول المسؤول عن تلك البنايات الهشة على القبور بينما يطلبون اثمنة باهضة للبناء. ربي ياخد فيه الحق

  2. مقبرة تطوان مفخرة وانجاز نرجو ان يعم الوطن والله ليشرف هدا العمل الجليل مدينة تطوان ومجلسها .راحة الميتة وصيانة قبورهم من اوليات البرامج التى قامو به جزاهم الله خيرا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى