عمدة البيضاء يدعو لاجتماع عاجل مع “ليديك” و مواطنون: “حتى تغرق كازا كاملة عاد جتامعو”
هبة بريس ـ الدار البيضاء
في الوقت الذي كان سكان مدينة الدار البيضاء أو بالأحرى ما يعتبره مسؤولو المدينة “الأصوات الانتخابية” ينتظرون من عمدة المدينة و باقي المنتخبين أن ينزلوا للشارع للإنصات لهموم المواطنين و البحث عن حلول لمشاكلهم و ما تسببت فيه الفيضانات من ضرر لهم، غاب الجميع و ظل ممثلو وزارة الداخلية و العناصر الأمنية و عناصر الوقاية المدنية و بعض المتطوعين وحدهم يحاولون جاهدين إيجاد حلول بديلة في انتظار أن تقوم الشركة المفوض لها تدبير قطاع السائل بالبيضاء بحل مشكل اختناق مجاري الصرف.
و بعد أن تعرض مجلس المدينة برئاسة العمدة عبد العزيز العماري لسيل من الانتقادات وصلت حد المطالبة بتقديم استقالته على ما اعتبره البعض فضيحة من العيار الثقيل تستوجب المحاسبة، خرج العمدة ليؤكد أنه قد تمت الدعوة لاجتماع عاجل مع اللجنة الدائمة لتدبير القطاع رفقة ممثلي الشركة المعنية.
و في هذا الصدد، أصدر مجلس البيضاء بلاغا أكد من خلاله أنه و تبعا للفيضانات التي عرفتها مدينة الدار البيضاء منذ ليلة الثلاثاء جراء التساقطات المطرية القوية والتي سجلتها المدينة في وقت قياسي، تشهد الدار البيضاء تعبئة استثنائية للمنتخبين والسلطات قصد تقييم الأضرار الناجمة ومعالجة تداعياتها.
و أضاف البلاغ أن جماعة الدار البيضاء توصلت بالعديد من شكايات المواطنين الذين تكبدوا خسائر مست ممتلكاتهم وأخرى مرتبطة بالأضرار التي عاقت حركة السير.
وتفاعلا مع هذه الوضعية، فقد تقرر عقد اجتماع طارئ للجنة المرافق العمومية والممتلكات والخدمات زوال يوم الجمعة المقبل بداية من الساعة الثالثة زوالا بمقر مجلس المدينة، وذلك لتدارس الوضعية وتقييم مدى وفاء ليديك بالتزاماتها التعاقدية.
و رغم دعوة العماري لعقد اجتماع وصفه بالعاجل، تعرض المسؤول ذاته لوابل من التعليقات الغاضبة و الساخطة حيث قال أحدهم: “وا اجتماع عاجل نيت، الروينة في كازا من نهار الثلاثاء و السيد دعا لاجتماع حتى زوال الجمعة و قال لك عاجل”.
و أضاف معلق آخر على هذا الاجتماع بعبارة: “زربتو بزاف أسي العمدة، كون غير تسنيتو شوية و خليتو حتى تغرق كازا كاملة عاد اجتمعتو”، بينما طالب آخرون من العمدة تقديم استقالته بعد ما وقع في مدينة لطالما وصفها بالمدينة الذكية و التي تصرف عليها سنويا ملايير الدراهم في مشاريع لتطوير بنيتها التحتية سرعان ما تنفضح حقيقتها بمجرد أول قطرة غيث.