سوق المواشي العصري بسيدي بنور .. مرفق نموذجي يثير الجدل “فيديو”

هبة بريس _ البيضاء

في سابقة من نوعها بالمغرب، وفي إطار تفعيل مخطط المغرب الأخضر وتشجيع الفلاح وتطوير منتوجاته وتسويقها وفق معايير دولية، ولوقف معاناة الفلاحة والكسابة من تردي أوضاع البنية التحتية بالسوق الأسبوعي القديم، عرفت إقليم سيدي بنور ميلاد سوق نموذجي بمواصفات عالية لتسويق المواشي بطرق عصرية كأول سوق بجهة البيضاء سطات ينعقد على مرحلتين “الثلاثاء والسبت”.

المشروع العصري الذي أعطى انطلاقته وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات عزيز اخنوش في وقت سابق بحضور كل من عامل إقليم سيدي بنور والفعاليات المنتخبة ورئيس المجلس الإقليمي ورئيس جماعة الطويلعات ياسر قنديل، يعد ثمرة للمجهودات المبذولة لتطوير القطاع انسجاما مع أهداف مخطط المغرب الأخضر.

السوق الذي يعد الحدث الأبرز بجهة البيضاء سطات، اعترضته في بداية انطلاقته بعض الاشكالات التي كانت محطة مطالب من قبل العديد من الكسابة من قبيل ” اشكالية انزلاق المواشي على مستوى أرضيته” مما حدى برئيس جماعة الطويلعات ياسر قنديل العمل على معالجة الوضع عبر إحداث خذوشات ونذوبات على مستوى أرضيته لتثبيت قوائم المواشي ومنعها من الانزلاق ضمن خطوة ثمنها العديد من الفلاحين في تصريحاتهم.

هذا ويعد هذا السوق فرصة سانحة للفلاحين والكسابة لعرض منتوجاتهم بطرق حديثة، وفق استراتيجية وطنية لدعم القطاع وتطوير هذا القطاع الذي يعد من القطاعات الحيوية ببلادنا، إذ تم انشاؤه على مساحة 8 هكتارات ونصف، ورصدت له استثمارات جد هامة ناهزت 19 مليون درهم، إذ من المتوقع أن يستقبل 4000 رأس من الأبقار و2000 من الأغنام و400 من الخيل، وهي عائدات ستعود بالنفع العام على المجلس الجماعي كجهة حاضنة لهذا المشروع في انتظار إعداد دفتر كناش تحملات للتدبير المفوض يفتح في وجه القطاع الخاص، وكذا دعمه مستقبل الفلاّح والكسّاب على حد سواء إذ يعد بوابة لهما لتسويق مواشيهم بطرق عصرية تضمن السلامة الصحية.

كما يعد هذا المرفق العمومي الذي يبعد عن مدينة سيدي بنور بحوالي 20 كيلومتر كبديل عن السوق الأول الذي كان يقبع بوسط المدينة في وضعية مهترئة، (يعد) فضاء لاستقبال المواشي على مساحة قدر بــــ 10 آلاف متر مربع لتسويق الماشية، جرى تصميمه بطرق عصرية وبمعايير دولية آخذا بعين الاعتبار البعد البيئي من خلال انشاء مساحات خضراء بوسطه.

تدشين هذا السوق النموذجي بالمواصفات العالية، لم تخلو محطة انطلاقه من الاحتجاجات من قبل العديد من المواطنين الذين رأوا في انشائه خارج المدينة فرصة للمزيد من معاناتهم بسبب بعد المسافة، ناهيك أن السوق القديم كان يضم العديد من المهن والحرف كانوا أصحابها يعتمدون على رواجه لإنتعاشة وضعهم الاجتماعي والاقتصادي.

في المقابل، اعتبر مواطنون آخرون انشاء السوق الجديد قيمة مضافة لساكنة المنطقة، حيث يضم مرافق متطورة بإنارة عمومية مميزة، وحضور أمني مكثف من شأن ذلك أن يقطع الطريق امام اللصوص ومقتنصي الفرص، عكس السوق الأول الذي يعد قبلة للفراقشية ومستهدفي جيوب الفلاحة والكسابة.

وإليكم ربورطاج بعدسة هبة بريس في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء استقت من خلاله ردود الأفعال لبعض الكسابة بين مرحب ومندد بالفكرة:

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. ما تفضلتم به في هذا المقال لا يمت للواقع وللحقيقة بصلة، وأن السوق المنجز انجز أولا ومرر في ظروف حالة الطوارى وبمجاملة اعيان المنطقة وأصر بالفلاحين الصغار اللذين يتكبدون عناء السفر لأكثر من 70 كلم ولم تتم استشارة الحرفيين والفلاحين بل جاء لتلميع صورة المنتخبين المعروفين بالمنطقة واللذين يحتكرون ويستحوذون على جميع القطاعات ويهمشون الفلاح الصغير، وإن كانت الأقلام الماجروة تحاول تلميع صورتهم وضع العكر على الخنونة فهم واهمون والحقيقة يعرفها الجميع

  2. لمادا وزير الفلاحة لم يقم بتاهيل المجازر القروية بالبيضاء وقامت السلطات باغلاق المدابح وتشريد الناس لمادا لم يتم تأهيل المدابح والمحافظة على مناصب الشغل لانه ببساطة لا توجد منفعة لهم في داك ويجب ان يشتغل اصحاب رؤوس الأموال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى