الفيزازي :” المال السحت في الانتخابات أنتج برلمانيين لايفرقون بين الألف الممدودة وعصا الراعي”

هبة بريس- الرباط

اعتبر الشيخ محمد الفيزازي، أن العملية السياسية برمتها في حاجة إلى المال، ما دام أن الدولة تدعمُ الأحزاب السياسية حتى تمكنَها من مزاولة أنشطتها في إطار القانون وإعطائها دينامية وحيوية بُغْيةَ التأثيثِ الديموقراطي بشكل إيجابي ولتقومَ هذه الأحزاب بالمهمة الأساسية المنوطة بها ألا وهي تأطيرُ المواطنين.

وأضاف الفيزازي ، أن :” الأصل في هذا الدعمَ الماليَ ان يتم بشفافية ووضوح وبالقانون. أي لا اعتراض عليه ولا مؤاخذة، اللهم إلا أنْ يقال بأن هذا الدعم لا يُعطى بالتساوي بين الأحزاب ولكن يُعطى حسب حاجيات كل حزب وحسب حجمه ومردوديته في الميادين. وهذا منطقيٌّ في واقع الحال ومقنع تماماً… ولكن من شأنه أن يزيدَ كلَّ حزب كبير توَغلاً وانتشاراً، وأن يزيد كل حزب صغير انكماشاً وانحصاراً.”

وأردف الفيزازي قائلا :” في خضم هذا الخِضمّ بالذات يتسلل المالُ الحرام في جُنْح الظلام وأحياناً تحت نور الشمس ليفعل فَعلته الوسخةَ لشراء الذمم، وتكثير سواد المنخرطين والمؤيدين ليس بقوة الإقناع المسطور في برامج الحزب… ولكن بقوة إيقاع المقهور استغلالاً لإملاقه وفاقته… وهذا هو الفساد بعينه والعبث الخطير بمصير الوطن.”

واسترسل الفيزازي في القول أن رشوة الموائد الدسمة، والتنافس على ذلك بين كثير من الأحزاب دونما فرقٍ بين إسلامي وليبرالي ويميني ويساري، تسبب في عزوف المواطنين عن المشاركة السياسية، إلى الحد الذي أصبح فيه هذا العزوف ظاهرة عصيّة. وأصبح إجراءُ الانتخابات من عدمه سيان في لامبالاة شعبية، قائلا :” أن المال السحت والفساد  يمشي على رجليه. ثم نتعجب ونستغرب لبرلماني لا يفرق بين الألف الممدودة وعصا الراعي.”.

 

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. أمثال هذا السيد خارجون عن التغطية لأن أكثر من 60 في المئة من المغاربة لا يصوتون….تركوا تسيير شؤونهم ل 5 في المئة…..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى