سكان دوار “إمرنيسن”بإقليم الحسيمة يكشفون معاناتهم مع طريق غير معبدة

هبة بريس – الحسمية

يعاني سكان دوار “إمرنيسن” التابع لتراب جماعة بني عبد الله بإقليم الحسيمة من الحالة السيئة التي توجد عليها الطريق التي تربط الدوار المذكور بالطريق الساحلية N16، لما يزيد عن ثلاثين سنة، طرق خلالها سكان الدوار جميع الأبواب، من أجل ايصال شكواهم، بدون جدوى.

وكشفت شكاية توصلت جريدة ”هبة بريس“ بنسخة منها، أن مأساة الساكنة تتضاعف خلال فصل الشتاء الذي يعرف تهاطلاً للأمطار، حيث يصعب التنقل بين المناطق المجاورة، سواء من أجل التطبيب أو التبضع أو قضاء المآرب.

وحكى أحد الساكنة بمرارة، كيف أنه أثناء سقوط الأمطار، تمتلئ الطريق المذكورة بالأحجار الكبيرة، كما أنها تتوحل بشكل خطير يهدد حياة ركاب السيارات التي تستعمل ذات الطريق، بينما حكى شخص آخر من سكان الدوار، أنه خلال إحدى المرات، التي حملت سيارة إسعاف إمرأة على وشك الوضع، غاصت عجلات السيارة في الوحل و ظل السائق يحاول إخراجها ولكنه عجز عن ذلك، بعدما غاصت العجلات عميقا في الأوحال، ولم يجد السكان حلاً سوى نقل المرأة إلى بيتها باستخدام “خشب أريكة” أو “كاتري” كما يسمى بالعامية.

 

واستسرلت ذات الشكاية التي توصلت بها الجريدة، أن مشاكل المواطنين تتفاقم خلال الفصول الأخرى أيضاً، من بينها فصلي الصيف و الربيع، حيث يتطاير غبار أحمر دقيق في الهواء بمجرد مُرور شاحنة أو سيارة خفيفة، بل يتعذر حتى المشي فوقها بالأرجل، كما يعاني مالكو السيارات يومياً مع تضاريس الطريق الوعرة والخطيرة، التي تضر بسياراتهم وتخلف مشاكل ميكانيكية بحالتها.

هذا ويتشبت ساكنة الدوار بأمل تعبيد الطريق الرابطة بين دوار “إمرنيسن” و الطريق الساحلية N16، بعدما كسف رئيس جاماعتهم أنها مضمنة في مشاريع “الحسيمة منارة المتوسط”، وأن تعبيد الطريق المذكورة قد تمت المصادقة عليه منذ مدة طويلة، حيث سيبدأ التعبيد من دوار “أقريشن” و سينتهي عند دوار “تازاغين” ، لكن لا جديد يذكر ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى