بالفيديو: مخترع مغربي يكتشف آلة فريدة و يرفض عروض شركات عالمية خدمة لاقتصاد وطنه
هبة بريس _ طارق عبلا
يواصل شباب الوطن إبهارهم و تميزهم في مجالات شتى خاصة من خلال ابتكاراتهم و اختراعاتهم التي تجعلنا جميعا كمغاربة نفتخر بهم و نمني النفس بأن يتحرك مسؤولو الوطن لدعمهم و تمويل مشاريعهم و أبحاثهم قصد جعل المغرب ضمن خانة الدول المصنعة و المبتكرة على غرار كبريات دول العالم.
مناسبة هذا الكلام، الابتكارات الأخيرة التي برزت للوجود خلال أيام جائحة كورونا، والتي كان من بينها اختراع لشاب عصامي جمع بين العلم و المعرفة و التجربة الميدانية ليخلص في نهاية المطاف لابتكارين اثنين استحقا أن تسلط عليهما الأضواء.
الحديث هنا يتعلق بالمخترع المغربي محمد الرفاعي الذي له عديد الابتكارات في الآلات الصناعية و المواد الأولية و الذي يجتر خلفه مسيرة أكاديمية و علمية طويلة و خبرة سنوات راكمها في تعامله مع دول و مؤسسات عدة خاصة بالقارة السمراء و هو الخيار الذي آثره تجسيدا لرؤية عاهل البلاد بالانفتاح على إفريقيا.
و تمكن المخترع محمد الرفاعي من اكتشاف ابتكارين اثنين اعتمادا على جمع مواد ضارة بالبيئة و كذا المتلاشيات و استغلالها في هذا الابتكار لإعادة تدوير النفايات و تحويلها لإسفنج “بونج” غير قابل للاحتراق.
هذا الابتكار الذي تطلب بحثا فاق السبع سنوات و الكثير من الجهد و المال من طرف المخترع المغربي الشاب محمد الرفاعي جعل العروض تنهال عليه من شركات عالمية دولية غير أنه فضل التعامل مع شركات مغربية وطنية إيمانا منه و اقتناعا بكون المشروع مغربي 100 بالمئة و يفترض أن يظل كذلك للمساهمة في تنمية اقتصاد بلده.
و سيمكن هذا الابتكار المزدوج من تحويل أطنان من النفايات لمواد أولية تدخل في صناعة إسفنج طبيعي غير قابل للاحتراق و غير ضار بصحة و سلامة المستهلك، فضلا على جودته العالية و ثمنه التنافسي مقارنة بما تستورده الشركات من خارج أرض الوطن.
محمد الرفاعي و في حديثه لميكروفون هبة بريس أكد أن الأبناك مع كامل الأسف لم تقدم له يد العون لتوسيع مشروعه رغم أن شركات أجنبية تهافتت و ما تزال على اقتناء حقوق ملكية الابتكار، و رغم ذلك ظل صامدا مقاوما مقتنعا بالفكرة و التي رأت النور مؤخرا و بدأ فعلا الاشتغال على أرض الواقع من خلال إنتاج كميات مهمة من الإسفنج “بيو” و بجودة عالية اعتمادا على مواد أولية مائة في المائة محلية.
و موازاة مع ذلك، تقرر توسيع فائدة هذا المشروع مع كل المغاربة عبر إطلاق تطبيق إلكتروني سيسمح لكل من يتوفر على نفايات صلبة أن يتواصل مع الجهات المكلفة بجمعها و سيتم التواصل معهم في وقت وجيز و زيارتهم لمنازلهم مقابل مبالغ مالية تتحدد وفق جودة و كمية النفايات التي سيتم تجميعها.
و سيصبح بإمكان ربات البيوت و كل من يرغب في مدخول إضافي أن يشترك في التطبيق الذي سيتم إطلاقه بشراكة مع الفيدرالية الوطنية لفرز و تثمين النفايات، حيث أنهم سيصبحون بمثابة “ممونين” صغار من خلال توفير المادة الخام بمقابل عوض التخلص منها مجانا بالفضاءات العامة و التسبب في أضرار بيئية بسبب ذلك.
كما سيمكن هذا المشروع الذي يعتمد على الآلة المبتكرة و كذا المواد الأولية المصنعة محليا من توفير فرص عمل كبيرة لليد العاملة، فضلا على أن أصحاب الفكرة يرومون تصدير المنتوج مما سيدر العملة الصعبة و سيمنع خروجها من الوطن بعدما ستتقلص نفقات استيراد كميات كبيرة منها و هو ما سيخدم تنافسية الاقتصاد الوطني بشكل كبير.
تفاصيل أوفى بخصوص هذا الموضوع و تصريحات المخترع المغربي محمد الرفاعي و كذا محمد التدلاوي ممثل الفيدرالية السالفة الذكر في هذا الروبورطاج:
Bon projet à encourager
Enregistrer l,idée
Faire busness plan
Être accompagné
S’adresser à une banque de la place