رئاسيات بولونيا: أزيد من 30 مليون ناخبا يتوجهون اليوم الى صناديق الاقتراع
هبة بريس
يتوجه اليوم الاحد 30 مليون و 237 ألف و180 ناخبا بولونيا الى صناديق الاقتراع للمشاركة في الانتخابات الرئاسية ،بينهم 373 ألف و751 ناخب يتواجدون خارج البلاد .
وبإجراء الانتخابات الرئاسية اليوم الأحد يبدو أن الملحمة متعددة المسلسلات ،التي تحمل عنوان “الانتخابات الرئاسية في بولونيا “، قد وصلت أخيراً إلى نهايتها ،بعد أن عرفت البلاد أطول حملة انتخابية في تاريخ الجمهورية الثالثة لبولونيا ،وعرف المشهد ما يقرب من ستة أشهر من المناوشات السياسية والتشريعية المتصاعدة ، وتغيير أسماء بعض المرشحين في الطريق إلى أعلى منصب في البلاد.
وخصصت لجنة الانتخابات 27 ألفا و 230 مركزا للاقتراع ،منها 25 ألف و433 مركز اقتراع قار ،و 799 مركزا في المستشفيات،و94 مركزا في السجون ،و45 وحدة في مراكز الاحتجاز ،و646 مركزا في دور رعاية المسنين، و 8 مراكز على متن السفن ، و168 مركزا في الخارج .
وتجري الانتخابات الرئاسية ،لأول مرة ، بنظام مختلط: أي يمكن التصويت في مراكز الاقتراع بشكل تقليدي التي ستفتح من السابعة صباحا الى التاسعة مساء ، أوعن بعد ، أي عن طريق المراسلة البريدية، و سيصوت ناخبو إقليمين في بولونيا عبر المراسلة فقط بسبب الحالة الوبائية الاستثنائية وارتفاع مؤشرات الإصابة بمرض “كوفيد-19” ،و في المجموع ، لن يتمكن أكثر من نصف مليون ناخب من الاختيار بين نظامي الاقتراع .
و بالإضافة إلى أندري دودا ورافال ترزاسكوفسكي وغير المنتمي شيمون هولوفنيا الذين يعتبرون من أبرز الأسماء السياسية المرشحة للانتخابات الرئاسية ، هناك ثمانية مرشحين آخرين ، بمن فيهم رئيس حزب الشعب (الفلاحين) فلاديسلاف كوسينياك- -كاميش ، وروبرت بيدرون ،زعيم حزب “فيوسنا” (الربيع) ،واليساري كرزيستوف بوساك ، رئيس اتحاد أحزاب اليمين المتطرف “كونفيديراتسيا” ،وماريك ياكوبياك مرشح (فيديراتسيا دلا رزيشبوسبوليتا) ،وميروسلاف بيوتروفسكي مرشح (أوروبا خريستي) ،وبافيل تاناينو المرشح اللامنتمي ،وفالديمار فيتكوفسكي مرشح (أونيا براتسي ) ستانيسلاف جولتكا مرشح (كونغري نوفي برافيتسي) .
ويعتبر أندري دودا ، المدعوم من قبل حزب “القانون والعدالة” القومي ، المرشح المفضل بلا منازع على طول مشوار الحملة الانتخابية وقبل ذلك ،وحصل على معدل تأييد يقارب 45 في المائة ، وبحلول منتصف أبريل الماضي كانت نسبة المؤيدين 60 في المائة ،و إذا كانت الانتخابات الرئاسية قد أجريت يوم 10 ماي الماضي ، فكان من المرجح أن يفوز الرئيس المنتهية ولايته من الجولة الأولى، إلا أن هذه الفترة المواتية لدودا قد انقضت بالفعل ، ولن يكون بإمكانه حاليا إلا الحصول على نسبة 39 في المائة من أصوات الناخبين .
وفي الأسابيع القليلة الماضية ، نظم المرشحون حملة نشطة ، وزاروا مختلف المناطق حتى النائية منها ، وقد أصبح ذلك ممكنًا بعد تخفيف الحجر الصحي في أوائل يونيو الجاري ،والسماح بالتجمعات الجماهيرية لما يصل إلى 150 شخصا.
وبشكل عام ، ركزت الحملة على القضايا الداخلية ، ولا سيما المبادرات الاجتماعية والاقتصادية للمرشحين ، والتي أصبحت ذات صلة بشكل خاص ببداية الأزمة الاقتصادية الناجمة عن وباء “كوفيد-19” ،و تحدث المرشحون كثيرا عن الدعم الاجتماعي المباشر ، وتطوير مشاريع البنية التحتية.
ومن شبه المؤكد أن يخوض الرئيس الحالي دودا وعمدة وارسو تشازكوفسكي ،مرشح حزب “المنبر المدني” المعارض ، الجولة الثانية من الانتخابات في 12 يوليوز القادم .
وبالإضافة إلى ذلك ، ووفقا لأحدث استطلاعات الرأي ، فإن فرص الفوز لكلا المرشحين متساوية.