يحدث في الجزائر .. الأجهزة تجهل حمل وزير لجنسيتين و”تكشف” تجسس المغرب عليها
هبة بريس – الرباط
وضعت الأجهزة الجزائرية نفسها في وضع لا تحسد عليه، بسبب قرار الحكومة التراجع عن تعيينها لأحد الوزراء بسبب اكتشاف حمله لجنسية أجنبية أخرى الى جانب الجنسية الجزائرية.
وفي هذا الصدد، ذكرت مصادر اعلامية جزائرية، اليوم السبت، أن الوزارة الأولى، أعلنت أنه بقرار من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، تم إلغاء تعيين سمير شعابنة كوزير منتدب مكلف بالجالية الوطنية في الخارج، بعد رفضه التنازل عن الجنسية الفرنسية.
وحسب بيان الوزارة فإن المعني وافق على منصب الوزارة دون الكشف عن حمله لجنسية مزدوجة خلال مشاورات تشكيل الحكومة، مشيرا إلى أن إبعاد النائب في المجلس الشعبي الوطني من التشكيلة الحكومية الحالية جاء بعد الامتثال لأحكام القانون المحدد لقائمة المسؤوليات العليا للدولة والمناصب السياسية والذي يشترط الجنسية الجزائرية دون سواها والتخلي عن الجنسية الأجنبية.
قرار الحكومة الجزائرية، جعلها محط سخرية من قبل عدد من وسائل الإعلام المغاربية والدولية، على اعتبار أن الأجهزة الجزائرية التي تدعي التميز والقوة لم تتمكن من اكتشاف حمل وزير لجنسيتين مزدوجتين.
جهل الأجهزة الاستخبارية لحمل وزير لجنسية أخرى، يأتي في وقت ادعته فيه نفس الجهات كشفها عن “سر خطير” يتعلق بتشييد المغرب لقاعدة عسكرية على حدودها، هذه القاعدة، التي “يديرها خبراء عسكريون وأمنيون من اسرائيل الى جانب المغاربة” وفق تقديرات الأجهزة الجزائرية
ادعاءات الاستخبارات الجزائرية بتميزها ومجهوداتها المتواصلة للكشف عن التهديدات التي تحيط بأمنها القومي والسيناريوهات التي تنشرها وتتداولها كل مرة بخصوص البلدان المجاورة لها، تبين أنها مجرد “أفلام” و”قصص خيالية” تنسجها حسب أهوائها ومخيلتها الواسعة.
فكيف لأجهزة “تبون” التي فشلت في الكشف عن حمل مسؤول لجنسيين وتراجعت عن استوزاره أن تكتشف معلومات استخباراتية “كبرى” ?