“ليدك” تفجر غضب البيضاويين وتضاعف معاناتهم بمبالغ ضخمة في فواتير الحجر الصحي

هبة بريس – الدار البيضاء

في الوقت الذي يعيش فيه غالبية سكان الدار البيضاء كما هو حال باقي مدن و قرى المملكة ظروفا صعبة بسبب مخلفات و تداعيات جائحة كورونا خاصة على وضعيتهم الاجتماعية و الاقتصادية ، صدمت “ليدك” الفاعل المفوض له تدبير الماء و الكهرباء و التطهير السائل و الإنارة العمومية عددا من ساكنة البيضاء من خلال المبالغ الضخمة التي وزعتها عليهم في فواتير أشهر الحجر الصحي.

و في هذا الصدد، توصلت هبة بريس بعدد كبير من شكايات سكان أحياء متفرقة بالبيضاء، حيث تصب كلها في خانة انتقاد شركة “ليدك” نظير ما توصلوا به من فواتير تحمل أرقاما ضخمة تتجاوز بأضعاف قيمة ما كانوا يستهلكونه في الأيام العادية.

و أكد السكان الذين تفاجؤوا بالمبالغ الضخمة أنه و في الوقت الذي كان يفترض على بعض المؤسسات ك “ليدك” أن تساهم في التخفيف من معاناتهم لأشهر طالت بسبب ظروف الحجر الصحي، زادت هاته الفواتير التي اعتبروها ”غير معقولة” من حدة معاناتهم.

و أوضح المتضررون أن عددا منهم فقدوا عملهم خلال مرحلة الحجر الصحي، و بالكاد كانوا يجدون ما يسدون به رمق أطفالهم الجياع، و ما يزال غالبيتهم يبحثون عن طرق لتسوية مصاريف الكراء العالقة، قبل أن يفاجؤوا بفواتير لم يتعودوا على تأدية تلك المبالغ المتضمنة بها في سالف الأشهر.

و قالت إحدى المشتكيات في حديثها لهبة بريس: “أنا باقا مصدومة من الحجر الصحي ، جاني اكتئاب هاد المدة، كنت خدامة على وليداتي و جلست، كنا كنتقاتلو غير باش نجيبو ليهم طرف ديال الخبز بالحلال، و باقين ما خرجنا من هاد صدمة ها هيا ليدك مشكورة تصدمنا بدورها”.

و أضافت ذات المتحدثة: “عمرني خلصت 40 ألف، من نهار دخلت الما و الضو ، مكنفوتش ستالاف سبعالاف كأقصى تقدير، ألفين درهم مالي عندي وزين، منين غنجيبها ليهم و أنا ماعندي حتى باش نخلص الكرا لمواليه”.

بدوره، أكد أحد السكان قائلا: “أنا و جيران كنا كنخلصو 600 حتال 700 درهم في الشهر، جيران مشاو مابقاوش من نهار بدا الحجر الصحي ، يعني منطقيا الرقم خاصو ينقص فإذا بهاد ليدك كتصيفط ليا فاتورة فيها 35 ألف ريال، علاش منعرف”.

ارتفاع المبالغ المفوترة قض مضجع عدد كبير من السكان، و لم يقتصر الأمر على من راسلونا أو عبروا عن معاناتهم من خلال ميكروفون هبة بريس، بل غصت مواقع التواصل الاجتماعي بمجموعة من التعاليق التي ذهبت في نفس السياق بعدما أجمع غالبية النشطاء على نفس الأمر بخصوص غلاء فواتير الماء و الكهرباء.

و كان مجموعة من نواب و مستشاري الفرق البرلمانية قد وجهوا أسئلة مستعجلة في الغرفتين البرلمانيتين معا بخصوص غلاء فواتير الماء و الكهرباء التي ساهمت في رفع منسوب الاحتقان و الغضب لدى عدد كبير من الأسر بمجموعة من المدن، مطالبين الشركات المعنية بمراجعة العدادات و الفواتير خاصة في ظل هاته الفترة الحرجة التي تمر منها بلادنا لتفادي تقويض المجهودات الرسمية الجبارة التي تبذلها كل مؤسسات الدولة لتجاوز تداعيات المرحلة.

هذا و تجدر الإشارة إلى أن ليدك و في بلاغ سابق لها أشارت لكونها قد استأنفت فوترة الاستهلاكات الفعلية و قراءة العدادات للماء و الكهرباء للخواص و المهنيين، مضيفة أنها في الفترة السابقة قامت بإجراء تقدير لاستهلاكات زبنائها بسبب تعليق أنشطتها خلال فترة الحجر الصحي مستندة في ذلك للاستهلاكات السابقة المسجلة في سنتي 2018 و 2019، مؤكدة أنه سيتم تسوية فوارق الاستهلاك الفعلية مع المقدرة في فواتير شهر يونيو مع احترام أشطر التعريفات و بعض التسهيلات.



 

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. يجب على جميع المغاربة عدم أداء فاثورة الماء والكهرباء، وبعد نهاية الحجر الخروج التظاهر حتى تغير حسابات الاستهلاك لأنه مثلا عندما تثجاوز الحد الذي هم رسموه يصبح ثمن الفثورة مضاوبل، يجب تغيير هذا القانون لي داروا علينا.

  2. الضرائب والرسوم لا ترجع بعد القراءة الصحيحة للعدادت وقد راسلت ليدك في هدا الموضوع دون جدوى .يجب جعل حد للقراءة التقديرية للعدادت التي تسبب المشاكل .الضرائب والرسوم لا ترد وتكون امن الاسباب في غلاء الفواتير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى