اعتقال الريسوني..نقابة الصحفيين المغاربة تطالب بمزيد من التحري الدقيق

هبة بريس – الرباط

 

أصدرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية بلاغا للرأي العام، تعلن من خلاله عن تتبعها باهتمام وقلق بالغين القرار القضائي القاضي بإيداع الزميل سليمان الريسوني رئيس تحرير جريدة (أخبار اليوم) رهن الاعتقال، مؤكدة حرصها على التريث في إعلان موقفها من هذا الاعتقال إلى حين استجماع ما يكفي من المعطيات التي تسمح بتكوين قناعة شاملة ووافية.

 

وأضافت النقابة الوطنية للصحافة المغربية على أنها تلتزم بالحفاظ على حقوق جميع الأطراف في هذه القضية، وتحترم سلطة القضاء وتثق في قراراته، تؤكد أن الأفعال المنسوبة للزميل كانت، ولا تزال، في حاجة إلى مزيد من التحقيق والتحري الدقيقين، من منطلق أن الجهة المشتكية تنسب وقائع تعود إلى فترة ماضية، كما أن الزميل المعني يتوفر على جميع ضمانات الامتثال لمسطرة الخضوع للإجراءات القضائية المعمول بها في مثل هذه الحالات.

 

كما طالبت، النقابة الوطنية للصحافة المغربية باتخاذ الاجراءات القانونية المناسبة لتصحيح هذا الوضع.

 

وجددت النقابة الوطنية للصحافة المغربية في هذه المناسبة التأكيد على احترام قرينة البراءة ما دامت القضية معروضة أمام القضاء، المخول وحده إصدار أحكام في موضوع النازلة، وتندد بقوة بحملة التشهير التي يتعرض لها أطراف هذه القضية، بما يتنافى مع مبادئ وأخلاقيات المهنة، وتطالب باحترام شروط المحاكمة العادلة، من احترام للمساطر القانونية وحقوق الدفاع و حفظ حقوق جميع الأطراف بهدف الكشف عن الحقيقة بمنأى عن جميع التأثيرات .

 

وكان الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، قد أحال صبيحة يومه الإثنين رئيس تحرير جريدة أخبار اليوم، سليمان الريسوني، على قاضي التحقيق الذي أمر بإيداعه سجن عكاشة، مع تحديد جلسة الاستنطاق التفصيلي يوم 2020/06/11.

 

دفاع الصحافي سليمان الريسوني في شخص المحامي سعيد بوزردة، كشف في تصريح لجريدة ”هبة بريس“ الإلكترونية، على أن موكله تُوبع بتهمة هتك عرض بالعنف والاحتجاز، في غياب تام للدلائل والحجج التي تثبت التهم المنسوبة للصحافي سليمان الريسوني.

 

واسترسل ذات المتحدث، على أن الدلائل والحجج التي تدين سليمان الريسوني في الملف، تظل غائبة وغير موجود، وإلا لقامت النيابة العامة بتحديد جلسة محاكمته مباشرة، عوض إحالته على قاضي التحقيق.

 

وأضاف سعيد بوزردة، على أن موكله نفى وجود أي علاقة له مع صاحب التدوينة التي نشرها على حسابه الشخصي بموقع التواصل الإجتماعي وتراجع عنها بعد مرور خمس دقائق من نشرها.

 

وبخصوص هوية الشخص الذي رفع الشكاية ضد سليمان الريسوني، أكد سعيد بوزردة على أن صاحب التدوينة الذي ادعى أن ضحية سليمان الريسوني لم يقم برفع أي شكاية ضد موكله، موضحاً على أن البحث في الملف فُتح من طرف النيابة العامة التي استعدت فيما بعد صاحب التدوينة.

 

هذا ويشار إلى أن سليمان الريسوني، رئيس تحرير أخبار اليوم، قد جرى اعتقاله بمدينة الدار البيضاء، يوم الجمعة الماضي ووضعه رهن تدابير الحراسة النظرية التي تم تمديدها ل24 ساعة يوم أمس الأحد الذي صادف عيد الفطر.

 

وقالت ذات المصادر إن أزيد من 10 أفراد من القوات الأمنية بالزي المدني اوقفت الريسوني بالقرب من منزله حيث كان على متن سيارته رفقة حماته .

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى