الرفع التدريجي للحجر الصحي على مستوى الأقاليم قد يشكل خطراً على الصحة العامة
ع اللطيف بركة : هبة بريس
بدأت بعض العمالات والتي لم تسجل فوق ترابها حالات إصابة بفيروس كورونا أو تسجيل اصابات طفيفة، تفكر في رفع الحظر الصحي، والسماح لبعض القطاعات المهنية بإستئناف عملها كوسائل النقل داخل الاقليم او متاجر على بعد أسبوعين من موعد حلول عيد الفطر .
ويرى مهتمون بالشأن الصحي، أن عملية رفع الحجر الصحي بشكل إستثنائي في بعض الاقاليم والجهات التي لم تعرف انتشارا للوباء، قرار محفوف بالمخاطر، بالرغم أن رئيس الحكومة لم يعطي أي تصور لطريقته وبقي يتحدث فقط عن ” السيناريوهات” مع تأكيده أن دولا اتخدت قرار رفع تدريجي للحظر الصحي وتراجعت عنه في وقت لاحق بسبب ظهور بؤر لفيروس كوفيد 19.
إن عملية تنقل الاشخاص بين الاقليم الواحد أو على مستوى أقاليم الجهة، لن تكون الجهات المختصة بالصحة والامن الوبائي قادرة على محاصرة انتشار الوباء، مادام أن موجة من الافارقة ومعهم مغاربة ” عالقون” بمدن واقاليم، قد تحركوا الى مدنهم ” مشيا على الاقدام” حتى من مدن تعرف ب ” بؤر الوباء”.
كما أن إستمرار حالات الاصابة بفيروس كوفيد 19 والذي تقدمه مديرية الاوبئة بشكل يومي، يظهر جليا أن قرار الابقاء على استمرار الانشطة الاقتصادية، قد تحول الى ” بؤر” لانتشار الوباء، وبالتالي نضرب كل المجهودات التي انخرط فيها المغاربة، فلا يعقل أن ينضبط المغاربة الى الحظر الصحي والبقاء في بيوتهم، لازيد من أربعين يوما قابلة للتمديد، في حين يشاهدون كل يوم عبر وسائل الاعلام تزايد في أرقام الاصابات.