خبير بمعهد باستور: كُنا سنكون في وضع مريح لولا تلك المصانع

محمد منفلوطي_هبة بريس

أكد البروفيسور “إدريس الحبشي” الخبير في مهد باستور على أن الجميل لحد الساعة هو ارتفاع نسبة الشفاء وانخفاض ملفت الوفيات في الأيام الثلاثة الأخيرة، قائلا : كُنا سنكون في وضع مريح لولا تلك المصانع…!!! .

وأضاف الحبشي في تدوينة على حسابه الشخصي الفايسبوكي قائلا: ” و رغم ذلك لا يخيفنا لأن أغلب المصابين لحد الآن اكتشفوا في مراحل مبكرة…العديد لم تظهر عليهم الأعراض ووجدوا حاملين للفيروس….رقم مهم وملفت كذلك اليوم وهو انخفاض نسبة الحالات الحرجة مت 14% الى 9%…..

وأشار الحبشي في تدوينته بالقول : “بعد ظهور البؤر الصناعية والتي غيرت نسبيا المجرى العادي لتطور الوباء حيث قررت اللجنة العلمية والتقنية الوطنية وأصدرت توصية بعزل لكل المخالطين بعيدا عن العزل ببيوتهم …وستبدأ الأجرأة في ذلك…وكذلك قرار البدء في العلاج لكل المخالطين مباشرة قبل انتظار النتيجة المخبرية بالنسبة للمخالطين الذين يعانون من الأمراض المزمنة…”.

مضيفا بالقول: “أما قراءة اليوم لن تكون ذات معنى حتى نرى غدا وبعد غد دائرة البؤر الجديدة وهي البؤر الصناعية والتجارية لكي نتمكن من الترقب للأيام المقبلة والتحليل العلمي بأرقام مضبوطة وشبه قارة…و كذلك في انتظار مؤشرات ونتائج أ أخرى تكميلية…لتظهر الصورة أكثر وضوحا…..”.

وحذر الحبشي بالقول: “لقد أشرنا في القراءة السابقة وحذرنا من هذا العامل المتحول الجديد الذي يمكن أن يغير عدة أشياء بعدما طوقنا الوباء واستقرت الأعداد اليومية وانخفضت النسبة كذلك عند البؤر العائلية فقط…وكان التفكير في كيفيات وسيناريوهات الخروج النسبي والتدريجي من الحجر الصحي مع تحديد المدة وتحديد الرقعة الترابية التي سيبدؤون بها و كذلك ماهي الفئة التي سيسمح لها بالخروج العادي والتي لا تشكل خطرا….على كل حال كانت هناك عدة سيناريوهات استباقية لذلك…و كذلك حول بدء التشخيص الجماعي وتحديد تاريخه لتطويق الخريطة الوبائية …ولكن تم تأجيل أخذ القرار بخصوص رفع الحجر الصحي التدريجي وتحديد تاريخه الى ما بعد..خصوصا مع مستجد البؤر الصناعية والتجارية حتى يظهر المدى في الأيام المقبلة…مع توصية بعزل كل مخالط بعيدا عن بيته…وهذه قرارات مهمة مبنية على قراءة استشرافية في محلها….”.

كما دقّ الخبير ناقوس الخطر محذرا من التجمهرات أمام المستشفيات، واصفا إياها بالتجمعات والبهرجات في إشارة لحفل الاستقبال الذي ينظم مع مرحلة تصاحب خروج المتعافين، حيث كتب البروفيسور الحبشي قائلا:” من ينظم تلك الاحتفالات والتجمعات والبهرجات وأحيانا النكافات أمام المستشفيات؟ في حين منعنا الجنائز والمآتم ومراسيمها…ماهاته السكيزوفرينيا القاتلة….والبرانوويا، لماذا هذا التعنت والإصرار رغم الإحساس بالخطر ورغم التنبيه لذلك؟”
متسائلا بالقول: “من يدفع بالأطر الصحية على قلتها وظروفها إلى التجمهر أمام المستشفيات عند كل حالة شفاء؟ من يستدعي الذين لا يعملون…..وفجأة ينبتون….. فقط ليتصورون …وبالكاميرات يسجلون…؟؟؟”.

وتساءل الحبشي بالقول: “بالله عليكم… كفاكم قتلا عمدا….كفاكم قتلا جهلا…كفاكم قتلا فرحة…كفاكم قتلا غباء…كفاكم قتلا استغلالا…كفاكم قتلا تهورا…كفاكم أيضا قتل انفسكم…وقتلنا …نحن نريد أن يحيا الكل…ولا أن يموت غذرا أو طعنا…نحن نريد انتصارا لبلادنا ….وليس لذواتنا وذاتنا…
ولا نريد هزيمة نكراء…نكون نحن روادها بإرادتنا وعزيمتنا العمياء….وبعقولونا المشلولة …!!!…دعوا الناس أحياء…ليحيى الجميع…..نحن نريد سعادة للجميع…ولا نريد قرحا لسنوات…وفقدان الآباء والأمهات والأبناء والعائلات…نتمنى إيجاباتكم أيها …..وفي الميدان .!!!!
وأليكم تحياتي أيها الصادقون …التاريخ سيذكركم وفي القريب…وليس عدسات الكاميرات و زيف الابتسامات ولا أصحاب الخلفيات..”.

مقالات ذات صلة

‫11 تعليقات

  1. ما أحوجنا لهكذا مسؤولين حقا كثر الله امثالك معالي الدكتور ونعم الوطنية الصادقة والفاعلة

  2. جزاكم الله عن ما تقدمونه من تضحيات. صاحب مصحة أنوال ومسيريها وكل من شارك في ذلك المهرجان القاتل يحب أن يقدموا للقضاء لأن ذلك يعتبر جريمة. فحياة الإنسان ليست للإشهار والدعاية.

  3. لما كانت تظهر في الجزائر عدد الاصابات كبيرة كنتم السياقين في نشر الخبر وفي الاونة الاخير خفت الاصابات والوافيات وارتفع حالات الشفاء ماعدتم تنشرون الاخبار على كورونا في الجزائر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ عجيب وغريب امركم

  4. على الملك محمد السادس نصره الله ان يوجه خطابا للشعب للالتزام التام بالحجر الصحي , لما سيكون لكلامه اثر في المغاربة , مع حث السلطات باستعمال القوة ادا لزم الامر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى