لماذا يتعمد “مجرمو” أحداث جرادة تشويه الاحتجاجات السلمية؟
ووثق الفيديو التالي لاقدام عدد من الأشخاص الملثمين على مهاجمة عناصر القوات العمومية بالحجارة، وتعمد تكسير سيارات الدولة واضرام النار بعدد منها.
وأظهر الفيديو المذكور، حجم العدوانية والعنف الكبيرين اللذين يكناهما فئة معينة من المحتجين لعناصر القوات العمومية، والتي تعرضت لهجوم دامي أسفر عن سقوط العشرات من المصابين منهم بجروح متفاوتة الخطورة.
كما أثبت الفيديو نية عدد من المتظاهرين الذين لا يسعون الى المطالبة بتحقيق مطالب اجتماعية وتنموية مشروعة، بل يركضون وراء استغلال الفرص لإثارة الفوضى وتخريب الممتلكات العامة والخاصة والتسيب والعربدة، دون حسيب أو رقيب.
“مجرمو” أحداث جرادة، وإن لم تظهر الجهة التي تحرضهم لكن ظهرت اليوم نواياهم ومقاصدهم، ووجب الوقوف أمامها، عبر ردع أمثالهم ممن يسعون إلى تحويل المطالب الاجتماعية المشروعة، الى مواجهات و “حروب” دامية لا تحمد عقباها.
الأصوات “النشاز” التي تخرج كل مرة للادانة بتعرض محتجين ونشطاء للاعتداء من طرف القوات العمومية، أصيبت اليوم بالخرس، بعدما شاهدت وتابعت صور وفيديوات مهاجمة المتضاهرين للأمن بشكل بشع.
الأصوات التي لطالما أشادت ونوهت بمجهودات وعمل العناصر الامنية، التزمت اليوم الصمت، ولم تحاول انتقاد أو استنكار مهاجمتها، وكأن هذه العناصر تمثل جيش “الصهاينة” أو “بورما”.
الى ذلك، تجاوزات هذه العصابات التي تستغل الاحتجاجات السلمية للاساءة لها، وتتعمد تحويل المطالب للاجتماعية المشروعة الى قضايا حقوقية غير مشروعة وجب القطع معها ومعاقبة الجهات التي تحركها والتي تسعى باستمرار إلى الصيد في المياه العكرة وإثارة الفوضى والفتنة في بلد لقبه الأول “مغرب الأمن والامان والاستقرار”.