“تبون” يصدر مشاكل بلاده للخارج: “اللوبي المغربي يسرق منا المشاريع الضخمة”
هبة بريس – الدار البيضاء
لا تكاد أي خرجة رسمية أو غيرها للرئيس الجزائري الجديد عبد المجيد تبون تخلو من إسم المغرب و كأنه يحاول أن يلقي باللوم و العتاب على جاره الغربي لتصدير كل الأزمات و المشاكل التي تعيشها بلاده في محاولة يائسة منه لتشتيث لحمة الشعب الجزائري الشقيق الذي يطالب في مسيرات حاشدة بالتغيير و العيش الكريم و القطع مع الماضي.
و كانت أخر خرجات تبون ما تضمنه تصريحه لإحدى الجرائد الفرنسية نهاية الأسبوع ، حين هاجم المغرب معتبرا إياه يقف حجرة عثرة في وجه تطور الجزائر و أنه يتسبب بفضل علاقاته و كذا اللوبي المغربي القوي في منع اسثتمارات و مشاريع ضخمة تكون موجهة للجزائر و يحولها للمغرب.
و صرح عبد المجيد تبون للجريدة الفرنسية أن اللوبي المغربي في فرنسا هو المسؤول عن تدهور العلاقات السياسية والاقتصادية بين الجزائر وباريس، مضيفا أن فشل بلاده في التوصل إلى حل مع فرنسا في موضوع الذاكرة الاستعمارية سببه أيضا اللوبي المغربي حيث أن الرئيس الفرنسي ماكرون لديه الاستعداد لإيجاد حل والاعتراف بمسؤولية بلاده، لكنه يتعرض لهجمات تقوم بها جماعات ضغط قوية يقودها اللوبي المغربي الفرنسي.
ووصف تبون هذا اللوبي بأن له “روابط اقتصادية واجتماعية قوية ويخاف من الجزائر”، والدليل على ذلك، يقول تبون إنه عندما “تتدخل الجزائر لاقتراح حلول لبعض الأزمات، فإنه يتدخل بحجة أنه مهتم، أيضا، بهذه النزاعات”.