برلماني للعثماني : الفساد الكبير هو تهريب 12 مليار سنويا
تساءل المستشار البرلماني عن الأصالة والمعاصرة العربي لمحرشي، في الجلسة الشهرية لمسائلة رئيس الحكومة بمجلس المستشارين، والمخصصة لـ”الاستراتيجية الوطنية لمحاربة الفساد “، عن عدم قدرة الحزب الذي يقود الحكومة لمحاربة الفساد
وقال الاخير ان الحزب الاغلبي لم يستطع اخراج تصور واضح لمحاربة الفساد وهو الأمر الذي ساعد على “تهريب مبالغ مالية كبيرة، تبلغ 12 مليار سنويا، يتم إخراجها إلى الخارج بطرق عير مشروعة وغير معقولة”.
واعتبر المستشار البرلماني، أن الفساد يُكبّد المغرب ما بين 5 و7 في المائة من الناتج الداخلي الخام للمغرب أي ما يمثل ربع ميزانية المملكة.
ودعا المحرشي رئيس الحكومة إلى محاربة ما أسماه بـ”الفساد الكبير” ، المتمثل في القطاع غير المهيكل و الذي يحرم الدولة من قرابة 42 مليار درهم.
وكان رئيس الحكومة، قد قال أن الفساد يعتبر أكبر عائق أمام التنمية في أي بلد، ويؤدي إلى إضعاف السياسات العمومية وإضعاف المخططات والبرامج التنموية، ويعرقل الاستثمار.
وذكر العثماني، خلال جلسة الأسئلة الشهرية لرئيس الحكومة، اليوم الثلاثاء بمجلس المستشارين، أن تأثيرات الفساد سلبية وكبيرة على الاقتصاد وعلى المجتمع وعلى السياسة، منها انخفاض منسوب الثقة في المؤسسات وفيما بين المواطنين، وعرقلة السياسات الإصلاحية والمساس بالعدالة وكفاءة الفرص، وزعزعة منظومة القيم.
وأوضح رئيس الحكومة، أن الفساد لا يعني الرشوة فقط، لأن الأخيرة مظهر واحد من مظاهره، بينما الفساد كما حددته الاتفاقية الدولية لمحاربة الفساد، يعني كل حالة استغلال وضعية ثقة، سواء في القطاع الخاص أو العام، لتحقيق منافع شخصية مادية أو معنوية، والتي تأخذ عدة أشكال، كالاختلاس أو تبديد المال العام والمتاجرة بالنفوذ وإساءة استغلال الوظائف، وغسل العائدات الإجرامية وإعاقة سير العدالة.