وزير الخارجية يُبيّن ضُعفه “نعس حتى نهار العرس وخرج بِبيان”

 

شهدت العلاقة بين المغرب وليبيا حالات مد وجزر امتدت منذ فترة حكم الراحلين الملك الحسن الثاني، والزعيم الليبي معمر القذافي، واستمرت إلى ما بعد ثورة 2011، حين لعب المغرب دورًا مهمًا في إعادة لم الشثات الليبي وجمع شمل الفرقاء باحتضانه لاتفاق الصخيرات، الذي أسفرت عنه أول حكومة ليبية بعد فترة حكم “العقيد” وأنهى العنف والاقتتال في ليبيا ، وهي نقطة تحسب للدبلوماسية المغربية.

بعد مؤتمر الصخيرات تراجع دور المغرب، نسبيًا، في القضية الليبية، وأصبح أكثر ضبابية إذ عبد خليفة حفتر الطريق أمام الإمارات للعب دور الوساطة في الملف الليبي، وذلك من خلال قمة للأمم المتحدة عُقدت في العاصمة أبوظبي، في الوقت الذي تصاعد فيه دور الجزائر الداعمة للجنرال المتقاعد الباحث عن حل عسكري، ورغم ذلك يتم استدعاؤها لحضور قمة برلين ، ويُهمش دور الرباط في الملف، فأين يكمن الخلل؟

تغييب المغرب – كما تونس- عن هذا المؤتمر يطرح فعلاً تساؤلات عدة، ويظل غير مفهوم إذا اعتبرنا الجغرافيا والتاريخ والدور الحيوي الذي لعبته الرباط في البداية من خلال مؤتمر الصخيرات الذي يبدو أن مقرراته تبخرت، بعدما خفث نجم الدبلوماسية المغربية ممثلة في وزارة الخارجية التي انغمست في حالة من الشرود ، لتتفاجأ بخطوة ألمانية أحرجت دولة في حجم المغرب، وقزّمت دورها ووزنها الدولي.

بلاغ وزارة بوريطة الذي استنكر وشجب واستغرب قرار برلين بتغييب الرباط عن مؤتمر استدعى أطرافا لاعلاقة لها بالملف الليبي على المستوى الجيوسياسي ،ينطبق عليه مقولة “كان ناعس حتى نهار العرس ودار بيان” ،في اشارة لدبلوماسية “الشفوي” التي لاتجيد سوى “فنّ” الشجب والاستنكار ، عوض تبني دبلوماسية استشرافية استباقية تهدف إلى التأثير على مواقف العواصم الدولية، ونهج مقاربات تواصلية تروم الإقناع لتفسير المواقف المغربية اتجاه الملف الليبي ولما لاجعل مقررات اتفاق الصخيرات أرضية نقاش بالمؤتمر الذي غُيبت عنه الرباط !

،

مقالات ذات صلة

‫10 تعليقات

  1. حشومة عليهم لم يستدعوا المغرب لبرلين
    على الاقل يمشي يبركك و يشوف واش كاين الخواض او المعقول و شكون طماع و شكون باغي الخير

  2. أهيا شفت بعض الصحف المغربية هاد الايامات حاقدة علي وزير الخارجية واش دار معاكم شي فلطة ولا شي جهة نافدة تدفع ليكم باش تهاجموه . انا من هادشي كاملو فهمت بلي هاد الوزير واقلة غادي يتغير في اقرب وقت حيت هاد الهجوم من الصحافة ماشي عادي.

  3. أخاف من سياسة بورطة العرجاء أن تجر عاى المغرب الخيبة والمذلة خصوصا وأن الجارة الجزائر دخلت إلى الساحة الدولية بعد أن صفا لها الجو داخليا , وهي مكشرة على أنيابها , عازمة على اكتساح المحافل الدولية وإثبات وجودها بقوة وحزم , ودون تردد أو جبن , دخلت اللعبة عن طريق تركيا الممثلة في أردوغن الذي زار الجزائر , وكان من باب أولى وأحرى أن يزور المغرب لو كان بوريطا مستيقظا من نومه الثقيل , الآن المؤتمر منعقد ببرلين ولو قام بوريطا بمناورة مع تونس للفت انتباه أنظار الاوربين إلى إمكان وجود خطر سينتج عن هذا المؤتمر لعدم توفر معطيات هي بحوزة المغرب ,لربما فتح الباب أمام بوريطا

  4. مزوار كان أستاذ فقضية ليبيا .كان وزير دالخارجية ديال بصح.
    خاص المغرب يدافع على مصاليحو الخارجية بالمبادرة في المساهمة في حل الأزمة الليبية في محلها قبل أن تستفحل و تنتشر حتى تصل إلى أبوابنا

  5. لا داعي للقول أن المغرب خفث دوره في قضية ليبيا فالمغرب حقق نجاحا باهرا في قضية وحدتنا الترابية قنصليات افتتحت في الاقاليم الجنوبية وقريبا كرة القدم الأفريقية داخل القاعة هناك وايضا مؤتمر الدول المطلة على المحيط الهادي ايضا في أقاليمنا الجنوبية المغرب عمل ما بوسعه لليبيا في مؤتمر الصخيرات وادا كان اشقاءنا الليبيون يريدون استمرار الاقتتال بينهم فما ذنب المغرب في هدا

  6. اصبحت ليبيا خطر على شمال افريقيا المغرب لايريد الاصطدام مع دول عربية لقد قام المغرب بما فيه الكفاية بين الاخوة الليبيين الااان جاء دور الاخوة الجزاءرييين
    خاوة… خاوة اما بوريطة رجل سياسي بامتياز اتمنى له التوفيق.

  7. لمن يريد ان يفهم
    دول محوز الشر السعودية ومصر والامارات هي السبب الرئيسي في المشكل الليبي وهي التي تسهر على تنظيم المؤتمر الذي يهدف الى إضعاف اتفاق الصخيرات واعطاء نوع من الشرعية والدعم السياسي للمجرم خليفة حفتر الذي تريده السعودية والامارات حاكما عسكريا لكي يسهل التحكم قراراته
    قد يقول قائل ما مصلحة المانيا في ان تقوم بتنظيم هذا المؤتمر؟
    المانيا تبحث اولا عن إضعاف الدور التركي في العملية خصوصا بعد اتخاد اردوغان قرارا بارسال قوات عسكرية الى ليبيا كما انها لا تنظر بعين الرضا للهيمنة الفرنسية على اتفاق الصخيرات وبطبيعة الحال فالهدف الثالث هو حرصها على يكون لها نصيب هام من النفط الليبي

  8. احسن وزير خارجية للمغرب وبدون منازع هو السيد عمر هلال ،سفير المغرب بالأمم المتحدة ، ولكن كيفما كان الوزير لا توجد دولة تحترم المغرب أو تقيم له وزنًا لان كل الحكومة ضعيفة وضعيف جدا، وفاقد الشيء لا يعطيه
    انطفاء لشعاع المغرب بظلمه للمواطنين وتهميش الكفائات والاعتماد على الزبونية والمصالح الشخصية الدقيقة

  9. الخاسر ليس المغرب بل ليبيا اما المغرب فله سياكته مستقلو لا تهمه لا ليبيا زلا الجزائر ولا غيرها المانيا لها اطماع هناك فسوف نرى ما تاتي به الأيام القادمة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى