تقرير يرصُد معاناة نساء امتهنّ التهريب المعيشي من أجل رجال لايعملون..!
نشرت صحيفة “الباييس” الواسعة الانتشار باسبانيا، تقريرا مفصلا اليوم السبت 18 يناير، يرصد معاناة مئات النساء من ممتهني التهريب المعيشي بالمعبرين الحدودين سبتة ومليلية المحتلتين.
وسلطت الصحيفة الاسبانية الضوء على معاناة نساء يعملن من أجل توفير لقمة العيش لاطفالهن، بعدما اضطر أزواجهن الى معانقة البطالة لاسباب وظروف مختلفة ، دفعتهن الى امتهان التهريب المعيشي الذي حصد أرواح بعضهن.
وقدمت الصحيفة الاسبانية، مثال لامراة تدعى “خديجة” امتهنت التهريب المعيشي بعدما تعرضت للاغتصاب من طرف اصحاب البيت الذي كانت تشتغل فيه كخادمة منزلية، وهي في سن الرابعة عشر، وتعرضها لسوء المعاملة من طرف زوجها الذي لم يثنها على تأمين لقمة العيش لاطفالها.
واسترسلت “الباييس” في جرد تفاصيل عن حياة خديجة التي قررت الاصطفاف في طوابير النساء اللائي ينتظرن فرصة الدخول للثغر السليب من أجل جلب بضائع مختلفة، يغامرن أحيانا بحياتهن لادخالها الى التراب المغربي لبيعها وتأمين لقمة العيش.
ويدخل إلى سبتة المحتلة حوالي ثلاثة آلاف مغربي يمتهنون التهريب المعيشي. ووفقاً لما نقلته صحيفة “كونفيدوثيال” الإسبانية، فإنّ “الضّغط الكبير على هذه المعابر التجارية أدى إلى إغلاقها مؤقتاً قبل أن يتحوّل القرار إلى شبه نهائي”.
وأوردت وسائل إعلام إسبانية أن “فتور التعبئة يدفع الرباط إلى تمديد الإغلاق حتى يصبح نهائيا”، مبرزة أنّ “القرار الجمركي سيكون قابلاً للمراجعة في حالة ما إذا كانت هناك احتجاجات”.
ولن يؤثّر القرار المغربي القاضي بإغلاق المعبر الحدودي بسبتة على المهربين المغاربة فقط، وإنما على المواطنين الإسبان، بمن فيهم “أصحاب المطاعم والمتاجر وسائقو سيارات الأجرة الذين يشتغلون مع المغاربة في نقل البضائع”.
وأشارت مصادر إسبانية إلى أنّ “أكثر من 380 ألف مواطن في تطوان يعيشون على التهريب المعيشي، وحوالي 5 آلاف في الفنيدق يعملون في هذا المجال”.