سطات.. اختفاء أدوية للأمراض المزمنة يهدد حياة الفئات الهشة

محمد منفلوطي_ هبة بريس

تساءل العديد من أقارب وأسر المرضى الذين يعانون من الأمراض المزمنة مثل السكري والضغط الدموي والأمراض النفسية هنا بمدينة سطات، (تساءلوا) عن الاسباب الرئيسية وراء “اختفاء” الأدوية من المستوصفات الصحية مما أدخل المرضى في متاهات البحث عن العلاج الذي سيكلف الأسر والعائلات مبالغ مالية.

وجدد المتضررون مطالبهم الملحة متسائلين في الوقت ذاته عن غياب ادوية الامراض النفسية بمستوصف اسماعلة صحي بالمدينة، واضعين آهاتهم وآلامهم على طاولة المسؤولين على القطاع محليا واقليميا وجهويا ووطنيا، طارحين علامات استفهام عدة تتطلب التفاعل معها والاسراع الى توفير هذه الادوية من اجل تخليص المرضى من معاناتهم ومعاناة أسرهم لاسيما وأن الفئة تنحدر من الفئات الهشة والفقيرة التي لاحول لها ولا قوة.

غياب الادوية من المستوصفات بسطات، جعل العديد من المرضى يتساءلون عن مصير صحتهم في ظل انتمائهم للفئة الهشة، علما ان عدم الانتظام في تناول هذه الادوية غالبا ما يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة.

في نفس السياق أفادت مصادرنا أن المواطنون والمواطنات الذين يعانون أمراضا نفسية، وجدوا أنفسهم أمام صعوبة اقتناء هذه الادوية دون تجديد وصفة الطبيب، هذا فضلا عن اكراهات زيارة الطب النفسي لما يعانيه الاقليم من خصاص في هذا التخصص، حيث ربط بعض الجمعويين خصاص الطب النفسي بحالات الانتحار خصوصا في صفوف الشباب، هذا وتجدر الاشارة أن الاهتمام بالطب النفسي و الأخصائيين الاجتماعين غالبا ما يؤدي إلى تجاوز الازمات النفسية والاجتماعية التي تكون لها نتائج سلبية، الامر الذي يتطلب من الجهات المعنية اتخاد إجراءات سريعة قادرة على تخطي بعض النتائج التي تصيب صحة المواطنين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى