في أول تصريح رسمي.. رئيس الجزائر يستفز المغرب و يعتبر الصحراء “تصفية استعمار”
هبة بريس – الدار البيضاء
يبدو أن الأمال و إن على قلتها و التي كانت معقودة بعد نهاية حقبة بوتفليقة في تحسين العلاقات بين دول المغرب العربي لبناء صفحة جديدة تسهم في الرقي بالمستوى الاقتصادي و الاجتماعي لبلدان المنطقة قد تبخرت فور أول تصريح رسمي للرئيس الجديد للجارة الجزائر.
ففي خطاب رسمي يعتبر الأول له منذ انتخابه و ذلك بمناسبة أدائه اليمين الدستوري بالقصر الرئاسي ، استفز عبد المجيد تبون المغرب في إشارة مبطنة منه بكون الجزائر ستواصل دعمها لميليشات البوليساريو و ستحافظ على نفس موقفها العدائي الرسمي من قضية الصحراء المغربية.
و قطع تبون الشك باليقين بخصوص مواقفه الرسمية من نزاع الصحراء بعدما أفرد جزءا من خطابه الرسمي للحديث عن العلاقات المغربية الجزائرية، ليعلن و بشكل واضح موقف الجزائر من قضية الصحراء المغربية، واعتبر أن “الصحراء هي مسألة تصفية استعمار، وهي قضية بيد الأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي”.
و قال خليفة بوتفليقة أن قضية الصحراء و موقف الجزائر بخصوصها لا ينبغي أن يعكر صفو العلاقات بين الدول المجاورة ، مؤكدا: “لن يرى منا جيراننا ما يسوؤهم أو يعكر صفو علاقتنا بهم”، قبل أن يستدرك بأن : “الصحراء هي مسألة تصفية استعمار بيد الأمم المتحدة”.
و ختم تبون حديثه في ملف الصحراء و دول الجوار بالقول أن “بناء صرح المغرب العربي الذي حلم به آباؤنا وأجدادنا سيظل في قائمة اهتمامات الدولة الجزائرية”، مشيرا إلى أن “الجزائر تسعى إلى الحفاظ على حسن الجوار وتحسين العلاقات الأخوية والتعاون مع كل دول المغرب العربي”.
هذا و تجدر الإشارة إلى أنه و في الوقت الذي كانت تجري فيه مراسيم تنصيب تبون كرئيس جديد للجزائر ، غصت شوارع عدد من مدن و ولايات الجزائر بعشرات الألاف من الجزائريين الرافضين للانتخابات من الأصل حيث رفعوا شعارات تطالب بتنحية أزلام النظام السابق و عدم الالتفاف على مطالب الحراك الشعبي السلمي و الحضاري الذي أبهر العالم.