الزفزافي :” من أحرقوا العلم فئة باغية ومجرمون يريدون نسف الحراك “
تبرأ قائد حراك الريف، ناصر الزفزافي، الذي يقضي حاليا حكما بـ20 عاما بسجن “رأس الما” بفاس، من الاشخاص الذين قاموا بحرق العلم الوطني باحدى التظاهرات الاحتجاجية بالعاصمة الفرنسية باريس.
ووصف الزفزافي في تسجيل صوتي من داخل زنزانته بالسجن المذكور مدته ساعة ونصف، جرى تداوله اليوم الخميس (وصف) الاشخاص الذين قاموا باحراق العلم المغربي بـ”الخونة والعملاء والفئة الباغية”، مشددا على أنه ونشطاء الحراك خرجوا من أجل الوطن”.
وأضاف الزفزافي في التسجيل ذاته إن ما دفعه لتسجيل رسالته الصوتية هو “غباء الأغبياء وحماقة الحمقى”، قائلا إن “عيونه دمعت” عندما رأى مشهد إحراق العلم الوطني
واضاف الزفزافي ان”الشرذمة التي قامت بذلك” هي ذاتها التي كان يحذر منها عبر الرسائل التي كان يبعثها إلى والده والتي كان الأخير ينشرها على صفحته، موردا “لقد حذرنا الناس من هؤلاء، فإياكم أن تصدقوا أو تتبعوا أو تثقوا بهذه الشرذمة التي أحرقت علم الدولة المغربية”.
واشار قائد حراك الريف الى ان المحتجين “لم يخرجوا لمحاربة الأعلام وإنما لمحاربة الظلم”، معتبرا أن ما جرى كان “مخططا له من طرف المخابرات والدولة الفرنسية”، قبل أن يتهم “الوداديات الموجودة في أوروبا والتي تريد نسف حراك الريف” بالوقوف وراء هذه الواقعة.
وزاد الزفزافي قائلا “تصرف مشين وشنيع لم يقم به أي من أجدادنا الذين حاربوا الاستعمار وفي مقدمتهم محمد بن عبد الكريم الخطابي”، معتبرا هذه الخطوة “دليلا على الإرهاب الذي تشبع به هؤلاء المجرمون الذين يريدون نسف الحراك”.
وحول الذين يدعون الانفصال قال الزفزافي “هؤلاء الخونة الموجودون خلف البحر، الذين يزعمون دفاعهم عن تقرير المصير ويسبون عائلاتنا ويخونون نشطاء الريف، لا يشرفني دفاعهم عني”، واصفا إياهم بـ”الفئة الباغية وجماعة من حمالي الحطب”، قبل أن يخلص إلى أن “مطالب الحراك اقتصادية واجتماعية وثقافية، وكل من يخرج عنها يخون ديموقراطية الشارع”.