ليلة ارتماء “اخوان” العثماني في حضن “التحكم” بجهة الشمال
اسماعيل بويعقوبي – هبة بريس
في تعريف ماهية “التحكم” فهو تدخل قوى مضادة للديمقراطية في الحياة السياسية بأساليب مختلفة بهدف إنتاج “سلطة منافقة” تعيد إنتاج شرعية (الاستبداد) وتحديثها من خلال ديمقراطية الواجهة، او على الاقل هكذا حاول الحزب الحاكم افهامه للرأي العام من خلال خطاباته المتكررة عن “التحكم”.
وبعد غياب مصطلح التحكم عن خطاب قيادات حزب العدالة والتنمية منذ الإنتخابات السابقة، عاد مسؤولو الحزب بجهة طنجة تطوان الحسيمة في سياق حديثهم عن وضعية الجهة بعد استقالة إلياس العماري لاستخدام المفهوم بعد بلاغ الحزب الصادر قبل انتخاب رئيس الجهة والذي ورد فيه ما يلي : “ما يروج من محاولات التحكم في تشكيل التحالفات والأغلبية والأجهزة المسيرة الجديدة على مستوى جهتنا”.
اليوم تأكد بالملموس ان مقولة “التحكم” ماهي الا شعار لتدبير مرحلة، بعدما تحالف حزب العدالة والتنمية مع الاصالة والمعاصرة في سرعة المسافة الاخيرة والذي افرز تشكيلة مجلس يرأسه البام في شخص فاطمة الحساني ونائبها الاول سعيد خيرون عن “البيجيدي”، في تناقض صارخ بين مرجعيتين، الاولى تتسم بقدر كبير من الرجعية في مفاهيمها السياسية، والثانية تسعى إلى المعاصرة والتحديث وتتسم بقدر كبير من التقدمية (او هكذا على الاقل مايحاول الحزبين الترويج له).