“الدكالي” يقلب الطاولة.. أعلن استعداده للتخلي عن الوزارة وحذر “الرفاق” من التوجه للمجهول

 

ع. الحي بلكاوي – هبة بريس

لحدود اللحظة، لاتزال أجواء النقاش “عالي التردد” في تصاعد مستمر داخل لقاء اللجنة المركزية لحزب التقدم و الاشتراكية، والتي عهد لها المصادقة النهائية على القرار الذي اتخذه المكتب السياسي لحزب الكتاب و القاضي بالخروج إلى المعارضة، احتجاجا على ماسمي بمحاولة “تقزيم” حزب علي يعته.

قيادي بحزب التقدم و الاشتراكية أفاد لجريدة هبة بريس، أن كلمة أنس الدكالي التي تناولها بتفصيل و تدقيق، حذرت من التوجه إلى ما وصفه “بالمصير المجهول” متهما عددا من قيادات الحزب، بينهم الأمين العام بمحاولة “الانتقام الشخصي الذي من شأنه أن يضع الحزب في مصير مجهول، خاصة و أن قرار الخروج من الحكومة، حكمته اعتبارات نفسية و شخصية، دون أن تقف على سؤال جدوى الخروج من عدمه”. وفق تعبيره.

” الدكالي” أضاف في ذات الكلمة أن ” دعوته للبقاء في الحكومة، لا تعني بالضرورة بقاءه هو كشخص، بقدر ما تعني إبقاء الحزب على نافذة يطل من خلالها على المواطنين و يتفاعل معهم، وتمكنه من ضمان تحالفات مقبلة مع الأحزاب الوطنية الجادة، معلنا استعداده التخلي عن الحقيبة الوزارية، و إسناد اختيار وزير آخر لأعضاء اللجنة المركزية” وهو المقترح الذي وجد تأييدا كبيرا، خاصة من بعض أعضاء المكتب السياسي، و الفريق البرلماني، ورؤساء الجماعات القروية و الحضرية، بالإضافة إلى أغلب المستشارين الجماعيين، وهو التوجه الذي زكاه سعيد الفكاك القيادي بحزب التقدم و الاشتراكية.

هذا، وستعرف الساعات القليلة القديمة تصويت أعضاء اللجنة المركزية لصالح أو ضد القرار الذي اتخذه المكتب السياسي للحزب في شأن الخروج من الحكومة، وهو القرار الذي جاء غداة الإعلان بأن الحزب لم يكن بمقدوره المشاركة في النسخة الثالثة لحكومة العثماني إلا بحقيبة واحدة فقط، وهي الحقيبة التي من المرجح أن تظل تحت إبط أنس الدكالي، غريم ومنافس نبيل بنعبدالله، الأمر الذي جعل هذا الأخير يستشيط غضبا، ما جعله يقوم بتعبئة سريعة لأعضاء المكتب السياسي، و الإعلان بسرعة عن قرار الخروج من الحكومة، وفق إفادة مصدر مقرب من قيادات التقدم و الاشتراكية.

يذكر أن المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، كان قد اتخذ الثلاثاء الماضي، قرارا يقضي بالخروج من الحكومة، معلنا حينها أنه سيوجه الدعوة لانعقاد دورة خاصة للجنة المركزية، يوم الجمعة المقبل (4 أكتوبر 2019) قصد تدارس هذا القرار والمصادقة عليه، طبقا للقانون الأساسي للحزب.

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. ادخلوا المعارضة انتم التقدميون الشيوعيون الذين يؤمنون بالكدح…..سياسة الوزير التقدمي بعثرت اوراق الاساتذة والطلبة والتلاميذ….الوزير يخاف ان يضيع عليه المنصب…التقدميون الحقيقيون يرفضون المنصب بالطريقة التي يؤمن بها الدكالي . يرفضون الخوصصة في بلد الفقر والتهميش…لننظر الى النماذج التنموية الناجحة….تؤمن بالتعميم لا الخوصصة….

  2. وهل يوجد معلوم لديكم في السياسة باستثناء الارتزاق والبحث عن ((الهموز)) صدا على ارادة المفقرين والمهمشين؟ انتم المجهول بذاته وانتم الفشل والامور واضحة والله يكون في عون الطماعين الناهبين والمتسكعين في دروب المخزن العفريت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى